الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 04:03 م 10/28/2025 4:03:22 PM
أكد الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا واضحة على إسرائيل للحيلولة دون عودتها إلى الحرب في غزة، رغم سماحها لها أحيانًا بانتهاكات جزئية لحفظ ماء وجهها أمام الداخل الإسرائيلي.
وأوضح خلال مداخلته على قناة اكسترا نيوز أن الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، رسمت "خطًا أحمر" ضد ضم الضفة الغربية، في تحول غير مسبوق عن مواقفها السابقة، مشيرًا إلى أن ترامب، رغم كونه أكثر الرؤساء دعمًا لإسرائيل، يُعد في الوقت نفسه أكثرهم ضغطًا عليها، إذ هددها بقطع الدعم الأمريكي إن أقدمت على الضم.
وبيّن أن واشنطن تسمح لإسرائيل باتخاذ تدابيرعقابية محدودة، مثل تقليص كميات المساعدات أو توسيع نطاق سيطرتها داخل القطاع، لكنها لا تسمح بإعادة إشعال الحرب.
وأضاف أن الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، تستفيد من هذا الظرف السياسي لتوظيفه في دعم الموقف الفلسطيني، حيث أسهمت الجهود العربية في وقف الحرب ومنع ضم الضفة، وبدء التحضير لمرحلة "اليوم التالي للحرب".
وأشار إلى أن واشنطن تبقى الطرف الوحيد القادر على كبح إسرائيل، غير أنه أبدى تشاؤمه تجاه تحقيق انفراجة قريبة في مسار السلام، في ظل غياب التزام أمريكي واضح بحل الدولتين، رغم تحلي الفصائل الفلسطينية بدرجة عالية من المسؤولية لضمان صمود الاتفاق في غزة.












0 تعليق