الجيش السوداني يدعو الإعلام والمنظمات الحقوقية لتوثيق جرائم الدعم السريع بالفاشر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدرت القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، بيانًا شديد اللهجة دعت فيه وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية لتوثيق الجرائم التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية في مدينة الفاشر، ونقل صوت الضحايا ومأساة المدنيين الذين وقعوا ضحايا انتهاكات ممنهجة.

وأكد البيان، أن القوات المسلحة لن تلتزم الصمت أمام الفظائع، مشددة على أن النصر قريب بإذن الله، وأن المليشيا لن تستفيد من أي ما اغتصبته أو دمرته، فكل شبر من أرض الوطن يحميه رجال القوات المسلحة حتى آخر رمق.

وأضاف البيان، أن الجيش السوداني سيظل ثابتًا لا يلين صامدًا لا ينكسر، متمسكًا بعقيدته الوطنية الراسخة، ولن يساوم أبدًا في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته، داعيًا كل أبناء الشعب إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب وضد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار.

 

وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا غير مسبوق في أعمال العنف خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نفذت مليشيا آل دقلو هجمات واسعة طالت المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح آلاف الأسر إلى المناطق المجاورة هربًا من الانتهاكات. وتأتي هذه الهجمات في سياق صراع مسلح متكرر بين القوات النظامية والمليشيات المسلحة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من الحاجة إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين.

 

ويواجه النازحون في الفاشر نقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، إضافة إلى تدمير المنازل والبنية التحتية المحلية. وقد حذرت منظمات حقوق الإنسان والإغاثة الدولية مرارًا من أن استمرار هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية على نطاق واسع إذا لم يتم تقديم الحماية والدعم اللازم للمتضررين.

 

ومنذ بداية التصعيد الأخير، حثت السلطات السودانية، وعلى رأسها القوات المسلحة، المجتمع الدولي ووسائل الإعلام على توثيق الانتهاكات ومراقبة الأوضاع، لضمان محاسبة المليشيات المسلحة وحماية المدنيين، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة دون قيود، بما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على حياة شعبها وسيادتها الوطنية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق