مجلس الكنائس السوداني يدين انتهاكات ميليشيا الدعم السرسع في الفاشر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبر رئيس مجلس الكنائس السوداني، القس عز الدين الطيب، عن بالغ أسفه واستنكاره لما تشهده البلاد من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، واصفًا ما يجري من تقتيل وتصفيات ممنهجة بأنه "أمر مؤلم ومحزن لكل ضمير إنساني محب للسلام".

 

وأكد الطيب، في تصريح صحفي لوكالة السودان للأنباء (سونا)، أن المجلس يتابع الأوضاع الميدانية بقلق بالغ، في ظل استمرار موجات النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية في مناطق النزاع، مشددًا على أن الأولوية القصوى الآن هي وقف العنف فورًا وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين دون عوائق.

 

وأشار رئيس المجلس، إلى أن مجلس الكنائس السوداني يعمل، بالتعاون مع شركائه المحليين والإقليميين والدوليين، على دعم جهود الإغاثة الإنسانية وتنسيق المبادرات المجتمعية لتخفيف معاناة الأسر التي فقدت مساكنها أو مصادر رزقها، داعيًا في الوقت ذاته إلى تحكيم صوت الضمير والعقل ورفض منطق الحرب الذي لا يجلب سوى المزيد من الألم والانقسام.

 

وأضاف الطيب أن على جميع الأطراف أن "يتقوا الله في الأرواح البريئة"، وأن يدركوا أن حماية الإنسان هي أسمى القيم وأقدس الواجبات، مؤكدًا أن طريق المصالحة الوطنية يبدأ بوقف الانتهاكات واحترام كرامة الإنسان السوداني أيًا كانت انتماءاته.


وتأتي تصريحات مجلس الكنائس السوداني في وقتٍ تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية على نحو غير مسبوق، مع استمرار النزاع المسلح في عدد من الولايات، وخاصة في دارفور والخرطوم والجزيرة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 11 مليون سوداني نزحوا داخليًا أو لجأوا إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، وهو ما يجعل الأزمة السودانية الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد النازحين خلال عام واحد.

 

وتشهد مناطق واسعة من البلاد انهيارًا شبه كامل في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم ومياه الشرب، بينما تواجه منظمات الإغاثة صعوبات بالغة في الوصول إلى المتضررين بسبب القيود الأمنية وانعدام التمويل الكافي. وتزايدت التحذيرات من خطر المجاعة مع دخول مناطق النزاع في موسم الجفاف، وتراجع المخزون الغذائي إلى مستويات حرجة.

 

أما على الصعيد الإنساني، فتتحرك منظمات محلية ودينية، من بينها مجلس الكنائس السوداني وهيئة علماء السودان والهلال الأحمر، لتقديم مبادرات إنسانية مشتركة تدعو إلى إغاثة الضحايا بعيدًا عن الاستقطاب السياسي. وتلقى هذه المبادرات دعمًا متزايدًا من المنظمات الإقليمية والكنائس الإفريقية التي ترى أن السودان بحاجة إلى "سلام عادل وإنساني" يعيد للبلاد وحدتها واستقرارها بعد عامين من النزاع الدامي.

 

أقرأ أيضًا:

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق