الصوفيون يتوافدون على مولد «إبراهيم الدسوقي»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

 

بدأت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ تشهد منذ مطلع الأسبوع الجاري توافد الآلاف من مريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، للمشاركة في احتفالات مولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، أحد الأقطاب الأربعة في التصوف الإسلامي، وذلك استعدادًا لليلة الختامية المنتظر إحياؤها مساء الخميس المقبل.

 

وتحولت شوارع المدينة وساحاتها الرئيسية إلى كرنفال ديني وروحي كبير، حيث نُصبت السرادقات لاستقبال الزوار، وارتفعت الأعلام والرايات الصوفية المميزة لكل طريقة، فيما ترددت الأناشيد والمدائح النبوية في أرجاء المسجد الدسوقي الكبير والساحات المحيطة به.

 

وأكد عدد من مشايخ الطرق الصوفية أن المولد يُعد من أكبر المناسبات الدينية في مصر، إذ يشارك فيه مريدون من مختلف المحافظات بل ومن خارج البلاد، مشيرين إلى أن الاحتفال هذا العام يشهد تنظيمًا مميزًا وتعاونًا وثيقًا بين مشيخة الطرق الصوفية، ووزارة الأوقاف، والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لضمان راحة الزائرين وسلامتهم.

 

ومن جانبها، أعلنت محافظة كفر الشيخ حالة الاستعداد القصوى لتأمين الفعاليات، حيث تم نشر قوات الأمن وتنظيم حركة المرور وتكثيف أعمال النظافة حول المسجد والمنطقة المحيطة به، كما تم التنسيق مع مديرية الصحة لتوفير سيارات الإسعاف وخدمات الطوارئ تحسبًا لأي حالات طارئة.

 

ويُختتم المولد مساء الخميس المقبل بليلة الذكر الكبرى، التي تشهد حضور عشرات الآلاف من الزوار، وتُقام خلالها حلقات الذكر والمدائح النبوية حتى ساعات الفجر الأولى، في أجواء روحانية تعبّر عن عمق التراث الصوفي في مصر.

 

 

من هو القطب الصوفى ابراهيم الدسوقى؟ 

 

القطب الصوفي سيدي إبراهيم الدسوقي هو أحد أبرز أولياء الله الصالحين في مصر، ويُعد واحدًا من الأقطاب الأربعة الكبار في التصوف الإسلامي، إلى جانب الجيلاني، الرفاعي، والبدوي، واسمه بالكامل هو الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز بن أبي المجد بن قريش بن محمد الدسوقي، ويُعرف بلقب إبراهيم الدسوقي نسبةً إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، حيث وُلد وعاش وتوفي، وينتمي إلى آل البيت، إذ يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

وُلِد في مدينة دسوق عام 653 هـ (1255م) تقريبًا، في أسرة عُرفت بالعلم والتقوى، وتلقى تعليمه الديني في صغره، وحفظ القرآن الكريم، ودرس الفقه والحديث والتصوف على يد كبار العلماء في عصره.

 

وأسس أتباعه الطريقة المعروفة باسمه حاليا وهي الطريقة البرهامية والطريقة الدسوقية، التي تقوم على الزهد، والمحبة، وذكر الله، وخدمة الناس، وكانت طريقته تجمع بين العلم والشريعة والذوق والروحانية، فكان يدعو إلى تهذيب النفس، والإخلاص في العبادة، والاعتماد على الله.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق