رئيس الهيئة العربية للتصنيع: تعاون مع فرنسا لتصنيع أجزاء «الرافال».. وإنتاج أنظمة تسليح مطورة محليًا بالكامل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عن أن معرض «إيديكس ٢٠٢٥» يشهد عرض ٥٧ منتجًا من منتجات الهيئة، منها ١٨ منتجًا جديدًا، و١٩ منتجًا مخصصًا للقوات المسلحة، مشيرًا إلى أن الجناح المصرى يتضمن مجموعة من الابتكارات الحديثة فى الدفاع والصناعات المتقدمة، من بينها أنظمة تسليح مطورة بالكامل محليًا، ونسخة مطورة من المدرعة «فهد»، بالإضافة إلى عدد من المُسيّرات ومقذوف «صقر ٧٣» شديد الانفجار. وأضاف «عبداللطيف»، خلال لقاء موسع مع عدد من الصحفيين، أمس، بمقر الهيئة، على هامش افتتاح معرض «إيديكس ٢٠٢٥»- أن الهدف الحالى للهيئة زيادة الاعتماد على المنتجات المحلية وتقليل الاستيراد تمهيدًا للتوسع فى التصدير، لافتًا إلى العمل على زيادة التعاون مع عدد من الشركات المتميزة عالميًا، فى إطار مخططات التوسع فى الإنتاج المشترك فى المجالات العسكرية والمدنية.

 

مشاركة متميزة فى «إيديكس» عبر «قادر 2» و«الدروع السيراميكية» والمُسيّرات 

 

قال رئيس الهيئة العربية للتصنيع إن الهيئة تشارك فى معرض «إيديكس» للمرة الرابعة، إذ تعرض ٥٧ منتجًا، بينها ١٨ منتجًا جديدًا، يعرض لأول مرة، و١٩ منتجًا مخصصًا للقوات المسلحة، ويشمل الجناح المصرى مجموعة من الابتكارات الحديثة فى الدفاع والصناعات المتقدمة.

وعن أهم المعروضات، أوضح: «أبرز ما سيتم عرضه هو عربية مدرعة خفيفة (قادر ٢) المطورة، والمزودة بمنصة ذاتية الحركة، وعليها مدفع مطور، مع زيادة القدرة النيرانية ومستوى الحماية باستخدام دروع سيراميكية ضد الطلقات النارية، بالتعاون مع إدارة البحوث الفنية بالقوات المسلحة»، مشيرًا إلى أن الهيئة نجحت فى إنتاج أول لوح دروع سيراميكى، بعد الانتهاء من إنشاء أول خط إنتاج له داخل مصنع «قادر»، وذلك بالتعاون مع إدارة البحوث الفنية بالقوات المسلحة المصرية. ولفت إلى أن الدروع السيراميكية تستخدم فى تدريع الدبابات والطائرات والسترات الواقية من الرصاص، وتمتاز بقدرتها العالية على مقاومة المقذوفات، وقوتها الانضغاطية مقارنة بالدروع التقليدية. وأضاف أنه سيتم عرض النسخة المطورة من المدرعة «فهد»، المزودة بمدفع ٣٠ مم ودروع سيراميكية، توفر مستوى مرتفعًا من الحماية، بالإضافة إلى عرض بعض معدات الصواريخ التى تنتجها الهيئة، والمقذوفات والقنابل الجوية الحرة ونواثر الألغام وفواتح الثغرات والألغام الأرضية.

ولفت إلى أن ابتكارات مصنع «صقر» تضم: صواريخ ومقذوفات جديدة، ومقذوفات المُسيّرات الانتحارية، ومن بينها: مقذوف «صقر ٧٣» شديد الانفجار، الذى يستخدم ضد العربات المدرعة، ونظام قاذف صاروخى ١٠٥ مم يستخدم ضد المدرعات، ونظام صاروخى ١٠٧ مم مضاد للدبابات، بالإضافة إلى مقذوفات يتم تعليقها فى الطائرات المُسيّرة، ومقذوفات نيزك ١و٢و٣، شديدة الانفجار، ومقذوفات بعبوة تسمى «سيرموباريك»، ومقذوفات مع المُسيّرات الانتحارية.

وأكد أن المعروضات تتضمن، لأول مرة فى مصر، أنظمة غير مأهولة متقدمة، سواء جوية أو أرضية، بالتعاون مع بعض الشركات الأجنبية، منها: منظومة أرضية تسمى العقرب «مُسيّرة» ذات العجلات الست، والمزودة بمنصة إطلاق نصف بوصة ومدفع، وتعمل بالتحكم عن بُعد.

كما تتضمن المعروضات، وفقًا لرئيس الهيئة العربية للتصنيع، مُسيّرة للفرد المقاتل بمدى ٤ كيلومترات وقدرة تفجيرية عالية، بالتعاون مع شركة صينية، ومُسيّرة خفيفة تطلق من العربات المدرعة أو الدبابات ضد المدرعات بمدى ٦ كيلومترات، ومُسيّرة تكتيكية عمودية الإقلاع بمدى ٨٠ كيلومترًا بالتعاون مع شركة تركية.

ونوه إلى أن الهيئة تتعاون، أيضًا، مع شركة «داسو» الفرنسية، لتصنيع أجزاء من الطائرة «الرافال» داخل مصر، كما أنشأت مدرسة تكنولوجية فى حلوان تضم خبراء فرنسيين لتأهيل ٢٥ طالبًا سنويًا فى مجالات الطيران والمحركات، لافتًا إلى أن مصنع المحركات يستعد ليصبح مركز عمرة دوليًا معتمدًا، يشارك فى سلاسل الإمداد العالمية.

 

الهيئة تضم 14 مصنعًا وشركة عسكرية ومدنية

 

قال اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف إن الهيئة العربية للتصنيع بدأت بأربعة مصانع وشركات، لكنها اليوم تضم ١٤ شركة ومصنعًا، تعمل فى مختلف المجالات الصناعية، كما تم إنشاء شركات جديدة لم تدخل التعداد الرسمى بعد، لعدم بدء الإنتاج بها، مثل: الشركة العربية الصينية للصناعات الطبية، والشركة العربية السويسرية للمصانع الكهربائية، وذلك فى إطار التوسع نحو مجالات جديدة ترتبط باحتياجات السوق المصرية والعربية. وذكر أن الهيئة تضم ٧ شركات تعمل فى الصناعات الدفاعية والمدنية معًا، من بينها: مصنع «صقر» للصناعات المتطورة، والشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، ومصنع الإلكترونيات، ومصنع «قادر» للصناعات المتطورة، إضافة إلى ثلاث شركات للطيران فى حلوان، هى: مصنع حلوان للصناعات المتطورة، ومصنع الطائرات، ومصنع المحركات، وكلها تعمل على المنتجات المدنية بالتوازى. أما عن الصناعات المدنية، فأوضح أن الهيئة تضم ٧ شركات مدنية.

 

خطة لتدشين مدينة صناعية طبية وإنتاج أجهزة الأشعة لأول مرة فى مصر

 

شدد رئيس الهيئة العربية للتصنيع على أن الهيئة تتطلع إلى التطوير التكنولوجى، وتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة، كاشفًا عن خطة طموحة لإنشاء مدينة طبية صناعية غير مسبوقة فى مصر، تصنع المستلزمات والأجهزة والمعدات الطبية.

وأشار إلى أنه تم إنشاء الشركة العربية الإفريقية للصناعات الطبية، التى تضم ثلاثة مصانع استراتيجية، هى: مصنع لإنتاج الشرائح والمسامير الطبية لجراحة العظام ومفصل الركبة الصناعى بتكنولوجيا ألمانية، ويعمل هذا المصنع تجريبيًا الآن بمصر الجديدة، ومصنع للسرنجات الآمنة ذاتية الإتلاف، ومن المقرر افتتاحهما قريبًا مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى مصنع للخيوط الجراحية، ليكون الأول من نوعه فى مصر لتغطية جميع أنواع الجراحات.

وأوضح «عبداللطيف» أن الهدف هو الاعتماد على المنتجات المحلية بدلًا من الاستيراد المكلف، مع فتح باب التصدير مستقبلًا.

وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم التعاون مع شركة أجنبية لإنشاء الشركة العربية الصينية للصناعات الطبية لتصنيع أجهزة الأشعة داخل مصر لأول مرة، وتشمل أجهزة «الإكس راى» والرنين المغناطيسى والأشعة المقطعية وأجهزة الأشعة التى تعالج مرضى الأورام، وفق أعلى معايير الجودة الأوروبية.

ولفت إلى أنه من المقرر إنشاء المدينة الطبية الجديدة فى مصر الجديدة، لتكون مركزًا صناعيًا تكنولوجيًا على مستوى عالمى.

 

نجاح فى صناعة عربات السكة الحديد والمترو والتابلت واللاب توب

 

عن تطوير مصنع «سيماف»، الذى تأسس فى عام ١٩٥٥، وتم افتتاحه رسميًا عام ١٩٥٨ على يد الرئيس جمال عبدالناصر، أوضح «عبداللطيف» أنه بعد تطوير شامل، تجاوزت تكلفته ٣ مليارات جنيه، تمت مضاعفة القدرات الإنتاجية للمصنع، وأصبح قادرًا على تصنيع عربات السكك الحديدية ومترو الأنفاق محليًا، بالتعاون مع شركة كورية، مع الاعتماد على بعض الأجزاء المستوردة فقط.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من مترو الأنفاق من تصنيع «سيماف»، لافتًا إلى أن مصنع الإلكترونيات شهد تطورًا غير مسبوق، إذ ينتج حاليًا أجهزة تليفزيون متطورة، و«تابلت» و«لاب توب» وكاميرات مراقبة، تصل إلى ١٠٠ نوع، بتكنولوجيا مصرية، بالإضافة إلى لوحات السيارات باستخدام الروبوتات، مع العمل بفكر القطاع الخاص.

وذكر أن الهيئة تنتج، أيضًا، ألواح الطاقة الشمسية، ونفذت مشروع المتحف المصرى الكبير، وتعمل على إنشاء مصنع ضخم جديد للطاقة الشمسية، كما تم وضع حجر أساس مصنع الإطارات الجديد، بالتعاون مع شركة صينية كبرى داخل المنطقة الاقتصادية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق