يواصل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية تحركاته المكثفة في سلطنة عُمان لتعزيز حضور الشركات المصرية في مشروعات الطاقة والبنية التحتية، حيث عقد لقاءً مهمًا مع المهندس محسن الحضرمى، وكيل وزارة الطاقة والمعادن ورئيس شركة تنمية نفط عُمان، بحضور رؤساء شركتي بتروجت وإنبي ووكيل وزارة البترول للمشروعات. 

مصر وعُمان توسعان التعاون النفطي

جاء اللقاء في إطار سعي الجانبين إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق أوسع أمام الشركات المصرية العاملة في قطاع البترول للمشاركة في تنفيذ مشروعات كبرى داخل السلطنة.

خلال المباحثات، تم استعراض مجالات التعاون القائمة بين شركة تنمية نفط عُمان وعدد من الشركات المصرية، مع التأكيد على إشادة الجانب العُماني بانضمام شركة بتروجت إلى الاتفاقية الإطارية للأعمال المدنية والإسكان في السلطنة، واختيارها ضمن خمس شركات فقط مؤهلة لتلقي الدعوات المباشرة للمشاركة في المشروعات. 

ويعكس هذا الاختيار حجم الثقة التي تحظى بها بتروجت وخبراتها في تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات الإنشاءات والبنية التحتية، حيث تم استعراض نماذج من المشروعات التي نفذتها الشركة مع الشريك العُماني، إلى جانب مناقشة فرص التوسع في هذه الأعمال خلال المرحلة المقبلة.

كما تناول اللقاء آفاق التوسع أمام باقي الشركات المصرية التابعة لقطاع البترول للمشاركة في المشروعات داخل سلطنة عُمان، حيث تمت مناقشة فرص تعاون جديدة لشركة إنبي من خلال تنفيذ عدد من المشروعات لصالح شركة تنمية نفط عُمان، اعتمادًا على ما تمتلكه من خبرات هندسية واستشارية وتنفيذية متميزة. 

وتمت الإشارة كذلك إلى تسجيل شركة الحفر المصرية للمنافسة في مناقصات حفر وإصلاح الآبار، بما يفتح أمامها المجال للتواجد في واحد من أهم أسواق صناعة النفط في المنطقة، فضلًا عن سعي شركة بترومنت لدخول السوق العُمانية عبر التقدم لمجموعة من المناقصات في مجالات الصيانة والخدمات الفنية.

في ختام اللقاء، وجّه المهندس كريم بدوي دعوة رسمية إلى محسن الحضرمى للمشاركة في مؤتمر إيجبس بالقاهرة، تأكيدًا على أهمية استمرار الحوار بين الجانبين وتطوير قنوات التواصل بين قيادات قطاع البترول في مصر وعُمان، وبما يعزز من فرص إقامة شراكات جديدة، ويدعم التواجد المصري في مشروعات الطاقة الإقليمية خلال السنوات المقبلة.