تبدل حال قرية العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية من الصمت والهدوء وسط الزراعات إلى الصراخ والدماء، فلم يعلم الشاب «محمد جمعة» صاحب الـ 18 عاما بأن هذا اليوم سيكون الأخير في قصيدة حياته.
خرج الشاب «محمد» من منزله أثناء آذان المغرب بعدما استقبل اتصال هاتفي من صديقه برغبته في توصيله لأقرب مكان لعمله، فتوجه إليه مسرعا بعدما ودع أسرته الوداع الأخير، وعندما كان يسير محمد بالموتوسيكل مع صديقه وسط طريق الزراعات بقرية العصلوجي تفاجئ بشاب من أبناء القرية ينير سيارته في وجهه، فطلب منه تقليل الإضاءة حتى يتمكن من السير بسبب عدم وجود إضاءة في دراجته النارية.
لم يعلم محمد بأن كلامه سيشعل الغيرة والخلافات القديمة في قلب المتهم، فبمجرد الحديث معه نزل مسرعا من سيارته وهدده بالقتل حتى أخرج سلاحا أبيض من بين طيات ملابسه وطعنه طعنه نافذة أودت بحياته في الحال متأثرا بإصابته.
وقالت والدة المجني عليه «محمد» بأنه كان نجلها الأكبر في أشقائه، وكان يعمل ليعول أشقائه مع والده، كما كان يصرف على دراسته وعلاج شقيقه الذي يعاني من إعاقة في يده وعلاج جدته المسنة، مؤكدة بأنه كان محبوب بين أبناء القرية ولا يفتعل المشاكل مع أحد بل يحبه الجميع.
تفاصيل الواقعة
وأضافت والدة المجني عليه «محمد» بأنها يوم الواقعة وتحديدا الجمعة الماضية استقبل نجلها مكالمة هاتفية من صديقة وقال لها بأنه سيذهب ليوصل صديقه إلى موقف السيارات المتجه إلى عمله وسيعود مباشرة، وبعد خروجه بدقائق تفاجأت بأحد الجيران يقول لها بأن أحد أبناء القرية يعتدي على نجلها على الطريق، فذهبت إلى مكانه فوجدته غارقا في دمائه.
وتابعت والدة المجني عليه «محمد» بأن المتهم اعتدي لفظيا على نجلها قبل عدة شهور وتم فض الخلافات، ولكنه هدد نجلها قبل ذلك بالقتل، مشيرة إلى أنها لم تعتقد بأنه سيقتله بهذه الطريقة، مطالبة بحقه نجلها وفقا للقانون والقصاص من المتهم حتى يهدأ قلبها على نجلها الأكبر.

















0 تعليق