لماذا تهتم مصر بالسودان والإقليم؟.. الرئيس السيسي يكشف معادلة الأمن والاستقرار بالمنطقة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحليل سياسي واقتصادي شامل لامتداد الدور المصري الإقليمي

في سياق تصاعد الاهتمام الإقليمي والدولي بالأوضاع في السودان ومنطقة الشرق الأوسط، قدّم الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية شاملة تشرح بوضوح أسباب انخراط مصر العميق في ملفات الجوار، وذلك خلال لقائه بالطلاب المتقدمين لـ الأكاديمية العسكرية و الكليات العسكرية بمقر الأكاديمية في العاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي تصريحات الرئيس في لحظة تتصدر فيها أزمة السودان وملفات الإقليم المشهد السياسي، مما يجعل البحث عن الاستقرار الإقليمي أحد أهم الكلمات البحثية الرائجة وموضوعات النقاش العام.

لماذا يُعد استقرار الإقليم مصلحة مصرية؟

أكد الرئيس السيسي أن مصر لا تنظر إلى أزمة السودان بمعزل عن محيطها، بل تتعامل مع الوضع باعتباره جزءًا من معادلة أكبر تتعلق بـ الأمن القومي المصري، واستقرار حدودها، وحماية مصالحها الاقتصادية. وأوضح أن استقرار دول الجوار — سواء السودان، ليبيا، لبنان أو اليمن — يرتبط مباشرة بالأمن المصري ويؤثر بوضوح على حركة التجارة وسلاسل الإمداد.

الاستقرار الإقليمي.. كلمة سر حماية الاقتصاد المصري

شدد الرئيس السيسي على أن أي اضطراب في المنطقة ينعكس فورًا على مصر، ليس فقط سياسيًا وإنما اقتصاديا أيضًا. وكشف عن مثال عملي بالغ الدلالة:
تعرض السفن لمخاطر في محيط قناة السويس أدى لخسائر تقترب من 8 مليارات دولار، وهو رقم كبير رغم اعتباره محدودًا مقارنة بما قد يحدث إذا تعطلت سلاسل التوريد الإقليمية بشكل شامل.

وأشار السيسي إلى أن العلاقات الاقتصادية مع دول الإقليم ليست مجرد علاقات جيرة، بل ترتبط شهريًا بمليارات الدولارات في مجالات التجارة، الطاقة، التصدير والاستيراد. لذا فإن الحفاظ على هدوء المنطقة ليس رفاهية، بل ضرورة استراتيجية لحماية الاقتصاد المصري.

دور مصري يمتد إلى عدة ملفات.. سياسة “الاستقرار أولًا”

كشف الرئيس أن جهود مصر لا تقتصر على السودان، بل تمتد إلى لبنان واليمن وليبيا وقطاع غزة، وهو دور تحاول القاهرة من خلاله تحقيق توازن يحمي مصالحها ويخدم استقرار المنطقة.

ورغم أن مصر — بحسب قوله — لا تملك القدرة على التحكم الكامل في كل الظروف، لكنها تعمل باستمرار على بذل جهود سياسية وإنسانية واستضافة مواطنين من دول الإقليم في إطار حماية أمنهم واستقرارهم.

إدراك دولي وإقليمي لدور القاهرة

اختتم الرئيس بتأكيد أن الجميع أصبح يُدرك حجم الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر، وأن القاهرة باتت عنصرًا أساسيًا في أي معادلة للحل أو التهدئة في المنطقة، سواء في السودان أو في غيره من الملفات الساخنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق