أعلن حاكم ولاية فرجينيا مساء الأربعاء مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني الأمريكي متأثرين بإصاباتهما، بعد حادث إطلاق نار وقع على بعد عدة مبانٍ من البيت الأبيض.
وكانت مصادر لوكالة "أسوشيتد برس" قد أفادت في وقت سابق بتعرض أفراد الحرس لإطلاق نار مباشر أثناء أداء مهامهم، قبل نقلهم إلى مستشفيين منفصلين في حالة حرجة، ليتأكد لاحقًا نبأ وفاتهما وفق تصريحات الحاكم.
ترامب يصف المهاجم بـ"الحيوان" ويتوعده
وعلّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجوم بلهجة شديدة، مهاجمًا منفذ إطلاق النار ووصفه بـ"الحيوان"، وقال: "الحيوان الذي أطلق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني… مصاب هو الآخر بجروح خطيرة، ولكنه سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
وأكد ترامب أن حماية أفراد الحرس الوطني والقوات الأمنية "أولوية لا تقبل التساهل"، مضيفًا: "بارك الله في حرسنا الوطني العظيم، وكل قواتنا العسكرية ورجال إنفاذ القانون".
البيت الأبيض يُغلق أبوابه ويتابع الموقف
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن المبنى تم إغلاقه احترازيًا بعد الحادث مباشرة، مشيرة إلى أن الرئيس جرى إطلاعه على المستجدات بشكل متواصل.
وقالت ليفيت: "البيت الأبيض على علم بهذا الوضع المأساوي ويراقبه بنشاط"، مضيفة أن السلطات عززت وجودها الأمني في محيط المنطقة الفيدرالية لحين انتهاء التقييمات.
تفاصيل العملية واعتقال مشتبه به
وأفادت شرطة العاصمة واشنطن بأنها تمكنت من تأمين مكان الحادث والقبض على مشتبه به يُعتقد أنه منفذ الهجوم، لكنها لم تعلن عن هويته أو دوافعه حتى الآن.
وقالت الشرطة في بيان: "تم تأمين موقع إطلاق النار… وتم القبض على أحد المشتبه بهم".
كما نشرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم عبر منصة "إكس" منشورًا قالت فيه:
"تم إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني قرب البيت الأبيض… أرجو الانضمام إليّ في الصلاة من أجلهم".
وتواصل الأجهزة الأمنية فحص تسجيلات الكاميرات والاستماع للشهود لفهم ملابسات الهجوم وتحديد ما إذا كان منفذ الهجوم تصرف بمفرده أو ضمن مخطط أوسع، بينما تستمر الإجراءات الأمنية المشددة في محيط البيت الأبيض والمنطقة الفيدرالية.


















0 تعليق