أكبر موجة نزوح جماعي تهز المملكة المتحدة منذ قرن.. تعرف على السبب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت المملكة المتحدة في عام 2024 ما وصفه خبراء بأنه أكبر نزوح جماعي للمواطنين منذ عشرينيات القرن الماضي، وفقًا للبيانات الرسمية الحديثة والتصريحات السياسية الأخيرة.

وأوضح ضياء يوسف، رئيس قسم السياسات في حزب الإصلاح البريطاني، أن المملكة سجلت خروج 693 ألف شخص من البلاد خلال العام، وهو أعلى رقم منذ 100 عام.


انخفاض صافي التدفق يعكس النزوح القياسي

وأشار الرئيس السابق لحزب الإصلاح البريطاني إلى أن "انخفاض صافي التدفق يعزى إلى نزوح قياسي للأفراد من البلاد"، في تعليق على البيانات الجديدة حول الهجرة.

وكتب يوسف في حسابه على منصة "إكس": "غادر 693 ألف شخص المملكة المتحدة خلال عام، وهذا أعلى رقم منذ قرن".


البيانات الرسمية تكشف الأرقام الحقيقية

كشف مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) عن انخفاض صافي تدفق المهاجرين إلى المملكة المتحدة خلال الفترة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025، حيث بلغ 204 آلاف فقط، بانخفاض قدره 69% عن العام السابق، وهو أدنى رقم منذ عام 2021.

وأظهرت البيانات أن معدل هجرة المواطنين البريطانيين من البلاد كان أعلى بمقدار 180 ألف شخص مما كان مقدرًا سابقًا.


زيادة هجرة البريطانيين خلال السنوات الثلاث الأخيرة

ولفتت البيانات الجديدة إلى أن هجرة البريطانيين خلال السنوات الثلاث من 2021 إلى 2024 كانت أعلى بكثير من التقديرات السابقة، إذ بلغ صافي التدفق خلال هذه الفترة 412 ألف شخص، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت نحو 44 ألف شخص فقط.

ويعكس هذا الرقم حجم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تكون وراء هذا النزوح القياسي.


تداعيات اقتصادية واجتماعية محتملة

يشير محللون إلى أن هذه الموجة الكبيرة من النزوح الجماعي قد تؤثر على سوق العمل، والخدمات العامة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى التأثير على التركيبة السكانية للمملكة المتحدة على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة البريطانية خطوات لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الهجرة القياسية.


أزمة هجرة جديدة في المملكة المتحدة

تأتي هذه البيانات لتسلط الضوء على أزمة هجرة جديدة في المملكة المتحدة، إذ لم تشهد البلاد منذ قرن خروجًا جماعيًا بهذا الحجم، مما يطرح تساؤلات حول أسباب النزوح وآثاره المستقبلية على المجتمع البريطاني، في وقت يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

 

مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية

تشير التحليلات إلى أن موجة هجرة البريطانيين الأخيرة تعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

من أبرز هذه الأسباب ارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط المالية على الأسر، بالإضافة إلى تراجع فرص العمل في بعض القطاعات، مما دفع الشباب والخبراء المهنيين للبحث عن فرص أفضل في الخارج.

كما تلعب العوامل التعليمية دورًا مهمًا، حيث يسعى العديد من الطلاب والخريجين إلى استكمال دراساتهم أو الحصول على تدريب مهني خارج البلاد.

إلى جانب ذلك، فإن بعض البريطانيين يهاجرون لأسباب تتعلق بنوعية الحياة والاستقرار الشخصي، أو رغبة في تجربة حياة جديدة في دول توفر مستويات معيشية أعلى أو بيئة أكثر مرونة للعمل والمعيشة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق