قال نظير مجلي، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن مدينة طوباس الواقعة شمال شرق الضفة الغربية، والقريبة من منطقة الأغوار، تواجه مطامع إسرائيلية واضحة لضم نحو 180 ألف دونم من أراضيها، في إطار مخطط استيطاني قديم تسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذه.
وأضاف مجلي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاستيطان في غور الأردن فشل منذ عام 1967، حيث لم يتجاوز عدد المستوطنين هناك 10 آلاف فقط، رغم المحاولات المتكررة لتوسيعه، مشيرًا إلى أن طوباس تُعد من المناطق المستهدفة حاليًا لتعويض هذا الفشل.
وأوضح أن هناك قرارًا إسرائيليًا صدر في عام 2018 بضم منطقة الأغوار، كما أن ما عُرف بـ"صفقة القرن" التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، شملت ضم هذه المناطق، بما فيها الأراضي الشمالية للضفة الغربية، والتي تُعد طوباس أقرب نقطة لها.
وأشار مجلي، إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في طوباس تأتي ضمن سلسلة من التحركات التي سبقتها عمليات مشابهة في نابلس وجنين والعوجة وأريحا، مؤكدًا أن هذه التحركات تحمل دوافع متعددة، أبرزها التوسع الاستيطاني، و"مغازلة" قيادة الجيش الإسرائيلي للمستوطنين.
وأكد أن القائد الجديد للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، يواجه صراعًا داخليًا مع القيادة السياسية، خاصة مع يسرائيل كاتس، وهو ما يدفعه إلى محاولة كسب دعم اليمين المتطرف، الذي يُعد قوة ضغط مؤثرة في المشهد السياسي الإسرائيلي.
















0 تعليق