أعربت السباحة الأولمبية فريدة عثمان عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الدولي للحد من الغرق المقام لأول مرة في الشرق الأوسط بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مؤكدة أن حضورها جاء بدافع الإيمان بأهمية نشر ثقافة تعلم السباحة ورفع الوعي المجتمعي بخطورة الغرق حول العالم.
تعلم السباحة ليس رفاهية
وقالت فريدة في تصريحات على هامش المؤتمر " مشاركتي هنا كشفت لي حجم الأزمة عالميا، وفوجئت بالأرقام الكبيرة لضحايا الغرق سنويا، وأن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير من الإحصاءات الرسمية بسبب عدم تسجيل العديد من الحالات أو تصنيفها ضمن أسباب وفاة أخرى".
وأكملت "أرى انه من الضروري أن يتعلم جميع الأطفال السباحة من سن مبكرة، خاصة في بلد مثل مصر التي تمتلك شواطئ مفتوحة ويكثر فيها السفر للمصايف، تعلم السباحة ليس رفاهية، بل هو أمان وحماية من مخاطر حقيقية".
الأبطال الرياضيين قدوة لجيل الشباب والأطفال
وحول دور الرياضيين في التوعية المجتمعية، قالت "يمثل الأبطال الرياضيين قدوة لجيل الشباب والأطفال، وأن مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات تحدث تأثيرا كبيرا لأنها تحفّز الصغار على الاهتمام بالسلامة والرياضة. وأضافت أن الشراكات بين المؤسسات الرياضية والاتحادات ضرورية لتعزيز هذا الدور".
وكشفت السباحة المصرية أن مشاركتها في الجلسة العامة الخاصة بالشباب كانت من أهم التجارب التي خاضتها، حيث عرضت خلالها المبادرات المجتمعية التي تعمل عليها إلى جانب مسيرتها الرياضية.
وأضافت: "الميداليات شيء مهم طبعاً، لكن التأثير الحقيقي هو إلهام الجيل الجديد وتغيير فكر المجتمع تجاه أهمية السباحة كمهارة حياة وليس مجرد رياضة."
أكاديمية لتعليم السباحة
وقدمت فريدة الشكر للكابتن سامح الشاذلي رئيس الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ والمنظمين، مؤكدة أن اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث يعكس قدرتها على تنظيم فعاليات عالمية بهذا الحجم، قائلة: "وجود مؤتمر عالمي بهذا الشكل في مصر وبالتحديد في شرم الشيخ خطوة عظيمة، وشرف لي المشاركة به".
واختتمت "سأعمل مستقبلا على افتتاح أكاديمية خاصة لتعليم السباحة، والوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، وأن نشر ثقافة السباحة والوعي حول مخاطر الغرق ستكون القضية التي سأواصل دعمها حتى بعد اعتزالي".
0 تعليق