علق الدكتور نبيل نجم الدين، أستاذ العلاقات الدولية، على التصعيد الخطير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث استشهد 33 فلسطينيًا، في اختراق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، مؤكدًا أن ما يحدث ليس بجديد على الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي حكومة "مجرم مطلوب القبض عليه" بوصف المحكمة الجنائية الدولية، وأن المجرم الذي لم يُقبض عليه يرتكب المزيد من الجرائم.
وانتقد “نجم الدين”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة التي أكد فيها أن الدولة الفلسطينية لن تقوم أبدًا، حتى مع تطبيع العلاقات مع السعودية، واصفًا هذه التصريحات بأنها لا يجب أن يُعتد بها، لأنها صادرة عن مجرم خارج عن القانون، موضحًا: "القانون الدولي يقر بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة وحق الدفاع الشرعي عن النفس، ويقر بحقه في دولة فلسطينية.. لا يجب أن نعتد بكلام المجرمين".
وألقى المسؤولية الكبرى على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وطالبه بالضغط على نتنياهو بنفس القوة التي يضغط بها على الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن خطة السلام التي تتضمن 20 نقطة على المحك الآن، ولا يمكن أن تنجح في ظل عدم احترام نتنياهو لروح الاتفاقيات.
وحذر من أن أكثر من 40 انتهاكًا قد وقع منذ التوقيع على اتفاقية السلام في شرم الشيخ، مؤكدًا أن الخاسر الأكبر من استمرار هذه الانتهاكات هو مصداقية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كصانع للسلام.
وأكد أن جرائم الاحتلال من قتل للأطفال والسيدات وحرق وتهجير هي أمور لا يقبلها أي إنسان، وأن هذا التصعيد يُعجّل بشكل واضح بنهاية الكيان الصهيوني، معلنًا أن نهايته "قربت قوي قوي" وأن الجميع سيرى ذلك قريبًا.
0 تعليق