بدأ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني زيارة لجمهورية جنوب إفريقيا للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين، في وقت يطغى فيه غياب الولايات المتحدة وعدد من القادة الكبار على أجواء القمة الأولى من نوعها التي تُعقد على الأراضي الإفريقية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن أستاذ السياسات الإفريقية بجامعة كارلتون، ديفيد هورنزبي، قوله إن توقيت زيارة كارني "مهم للغاية"، مشيرًا إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون بين كندا والدول الإفريقية في ملفات التنمية والاقتصاد والطاقة. مضيفًا: "الوقت مناسب لإعادة انخراط كندا بشكل أعمق في القارة".
وتطرح كندا خلال القمة خمس أولويات رئيسية تشمل تعزيز سلاسل إمداد المعادن الحيوية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، والاستجابة للكوارث الطبيعية، وإصلاح آليات تمويل التنمية والديون، ودعم المساواة الاقتصادية بين الجنسين.
وتأتي الزيارة في وقت تتزايد فيه الانتقادات الموجهة لإستراتيجية كندا تجاه إفريقيا، التي أعلنتها الحكومة السابقة دون رصد مخصصات مالية واضحة، وهو ما أثار تساؤلات حول جدية أوتاوا في الاستثمار بالقارة مقارنة باستراتيجيتها لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان المبعوث الكندي الخاص لإفريقيا بن مارك ديانديري قد أكد مؤخرًا أن الإستراتيجية تعاني "غياب التمويل الكافي وعدم وضوح الأولويات"، محذرًا من أن كندا تتراجع خلف شركاء دوليين مثل الصين في النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي بالقارة.
وترأس جنوب إفريقيا القمة الحالية، حيث وضع الرئيس سيريل رامافوزا ملف عدم المساواة العالمية في صدارة جدول الأعمال، محذرًا من أن تفاقم الاستقطاب الاقتصادي يهدد الاستقرار السياسي في العديد من الدول.
ومن المنتظر أن يجري كارني عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة فرنسا وألمانيا والنرويج وبريطانيا، إضافة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش اجتماعات القمة.














0 تعليق