ما حكم خلع بعض البنات الحجاب بعد سنين من الالتزام؟.. أمينة الفتوى تجيب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول سبب خلع بعض الفتيات للحجاب بعد سنوات من الالتزام به، مؤكدة أن الأصل في الحجاب أن ترتديه المرأة عن اقتناع قلبي ومعرفة بقيمته الشرعية؛ لأنه ليس مجرد مظهر خارجي، بل هو مظهر وجوهر في الوقت نفسه، وهو عبادة تتعبد بها المرأة لله عز وجل، فتجمع بين الستر الخارجي وأخلاق الحياء والحشمة والوقار.

الأصل في الحجاب أن ترتديه المرأة عن اقتناع قلبي ومعرفة بقيمته الشرعية

وأوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، أن الحجاب ينبغي أن يكون نابعًا من القلب، وأن تشعر المرأة بأنها ترتديه حبًا لله وتقربًا إليه، لا مجاراةً للمجتمع أو استجابةً لضغط.

الحجاب ينبغي أن يكون نابعًا من القلب

وأضافت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن في ظل مغريات العصر وضغوطه قد تتعرض بعض النساء للتعثر، فالكثير من السيدات يجاهدن أنفسهن سنوات للحفاظ على الحجاب، وهذا فضل من الله يستوجب الشكر والدعاء بالثبات.

تكثر من الدعاء أن يثبتها ويردّها إلى الطاعة

وبيّنت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من تمرّ بلحظة ضعف أو تتعرض لانزلاق نفسي أو اجتماعي يجعلها تفكر في خلع الحجاب، فعليها ألّا تيأس، بل تعود إلى الله سريعًا، وتكثر من الدعاء أن يثبتها ويردّها إلى الطاعة.

ونصحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كل فتاة بأن تعيد الاستماع إلى أهل العلم، وتحيط نفسها بصحبة صالحة تعينها على الاستقامة، وأن تتذكر قيمة الحجاب كعبادة، لا كعادة قابلة للتغيير، فيقوَى داخلها اليقين وتستعيد التزامها بالحجاب مرة أخرى بقلب ثابت وإرادة واعية.

في ختام الحديث، شددت الدكتورة زينب السعيد على أن الحجاب ليس عادة أو مظهرًا عابرًا، بل هو عبادة تتطلب حضور القلب وإرادة واعية. وأشارت إلى أن لحظات الضعف التي تمر بها بعض الفتيات طبيعية في حياة الإنسان، لكنها لا تعني نهاية الطريق، فباب العودة دائمًا مفتوح.

 ودعت كل فتاة إلى إعادة النظر في علاقتها بالحجاب باعتباره قيمة روحية قبل أن يكون التزامًا شكليًا، وإلى الاستعانة بالدعاء والصحبة الصالحة وأهل العلم لتجاوز التحديات.

 وأكدت أن الثبات على الطاعة نعمة تستحق الشكر، وأن العودة للحجاب بقلب مطمئن ويقين صادق هي خطوة تبعث الطمأنينة وتعزز صلة العبد بربه، مهما طال التعثر أو تغيّرت الظروف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق