قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى قانوني، مشيرًا إلى أن ما يجري في الضفة الغربية، وبالأخص في شمالها، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويستوفي أركان الجريمة من النواحي المادية والمعنوية والدولية.
وأضاف فارس، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك علمًا وإرادة واضحة من جانب إسرائيل لتنفيذ هذه الجرائم، بهدف فرض واقع جديد على الأرض، من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يُعد جريمة حرب وفقًا لتعريفات المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن المحكمة تنظر في أربع قضايا رئيسية، هي “جرائم الحرب، جرائم الإبادة الجماعية، جرائم ضد الإنسانية، وجرائم العدوان”، مؤكدًا أن ما تقوم به إسرائيل يندرج بوضوح تحت بند جرائم الحرب، نظرًا لتوافر عنصر السببية بين الفعل والنتيجة، أي بين السياسات الإسرائيلية ونتائجها المتمثلة في التهجير القسري.
وأشار فارس إلى أن هذه الانتهاكات قد تفتح الباب أمام تحريك دعاوى جنائية دولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته من اليمين المتطرف، باعتبارهم مسؤولين مباشرين عن هذه الجرائم، لافتًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية سبق أن أصدرت مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، ما يعزز إمكانية تكرار هذا السيناريو في ظل استمرار الانتهاكات.

















0 تعليق