السفير شفودكوي لـ«تحيا مصر»: علاقات القادة تصنع مصير الأمم.. والثقافة قادرة على بناء الدول أو هدمها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية، السفير ميخائيل شفودكوي، من خلال تصريحات خاصة، أن العلاقات الشخصية والدائمة بين قادة الدول أصبحت اليوم "عاملًا حاسمًا" في صياغة حاضر ومستقبل الشعوب.

العلاقات الشخصية بين القادة.. حجر الأساس في استقرار الشعوب 

وقال شفودكوي لـ تحيا مصر، إن الروابط القوية بين الرؤساء والزعماء لا تُترجم فقط إلى اتفاقيات سياسية، بل تُحدث تأثيرًا مباشرًا وشاملًا على الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات.

60897e7e27.jpg
الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية، السفير ميخائيل شفودكوي خلال مؤتمر صحفي 
27e8ff4ba7.jpg

مصر وفرنسا نموذج للعلاقات التي تُشع استقرارًا

وضرب السفير الروسي مثالًا بالعلاقة بين مصر وفرنسا، موضحًا أن "الانسجام الواضح بين قيادتي البلدين انعكس على المزاج العام لكلا الشعبين، وخلق حالة من الثقة والطمأنينة والاستقرار .

وأشار إلى أن الدبلوماسية الشخصية القائمة على الاحترام المتبادل والحوار المستمر تُشكّل (قاعدة ذهبية )لبناء شراكات عميقة تتجاوز الحسابات التقليدية للعلاقات الدولية.

حوار القادة يغيّر الاقتصاد والمجتمع والثقافة

وأوضح شفودكوي لتحيا مصر أن المحادثات المتواصلة بين الرؤساء ورؤساء الحكومات لا تبقى داخل الغرف المغلقة، بل تتحول سريعًا إلى نتائج ملموسة في الاقتصاد، والحياة الاجتماعية، والمجالات الثقافية، وحتى في المناخ العام داخل الدولة.

وأضاف: "عندما يتواصل القادة باستمرار، يُعاد تشكيل الصورة الكاملة للدولة من الاستثمار إلى التعليم، ومن المجتمع إلى الرؤية المستقبلية .

الثقافة.. القوة الخفية في السياسة الدولية

وتوقف السفير الروسي طويلًا عند دور الثقافة، معتبرًا إياها "قوة هائلة قد تبني علاقة دولية أو تدمرها".

وقال إن سوء الفهم الثقافي قد يقوّض سنوات من الجهود السياسية، في حين أن التعاون الثقافي الصحيح قادر على فتح أبواب جديدة للدبلوماسية الناعمة، وتعزيز الصداقة بين الشعوب.

التوازن بين السياسة والاقتصاد يحمي العلاقات من الاهتزاز

وأشار شفودكوي إلى أن وجود عناصر توازن بين الدول — سواء في السياسة، أو الاقتصاد، أو التعاون الثقافي — يساعد على حماية العلاقات الثنائية من أي خلافات طارئة.

وأوضح أن "العلاقة القوية في مجال واحد يمكن أن تعمل كصمام أمان للعلاقات في مجالات أخرى".

وفي ختام تصريحاته الخاصة، شدد السفير ميخائيل شفودكوي على أن العالم يعيش اليوم لحظة تاريخية تتطلب من القادة بناء جسور فعلية بين دولهم، مؤكدًا أن مستقبل العلاقات الدولية لن يُصنع بالخطابات الرسمية وحدها، بل بتواصل حقيقي، وفهم عميق، وتعاون ثقافي قادر على صنع السلام أو إشعال الأزمات.

واختتم قائلًا:"إن قوة العلاقات بين القادة هي التي تصنع قوة الشعوب… ومن يحافظ على حوار متصل يحافظ على مستقبل أمته".

وعقد الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية، السفير ميخائيل شفودكوي مؤتمر صحفي في السفارة الروسية، استعرض خلالها نتائج زيارته إلى مصر، وناقش العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق