في كلمة هامة أمام طلبة الأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية بمقر الأكاديمية في العاصمة الجديدة، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة إتمام انتخابات النواب بما يتماشى مع رغبة الشعب المصري ويعكس طموحاته في المشاركة الفاعلة في العملية الديمقراطية، مؤكدًا أن انتخابات النواب تمثل الركيزة الأساسية لتعزيز الاستقرار السياسي وتعكس حرص القيادة على تفعيل دور المواطن في صياغة المستقبل السياسي لمصر.
خسائر قناة السويس وتأثيرها على الاقتصاد
وأشار الرئيس السيسي خلال كلمته إلى التحديات التي واجهت مصر خلال السنوات الماضية، وخاصة الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الدولة نتيجة الهجمات على السفن العابرة في البحر الأحمر، والتي بلغت نحو ثمانية مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، مشددًا على أهمية تعزيز الأمن البحري وحماية طرق الملاحة الدولية باعتبارها ركيزة حيوية للاقتصاد الوطني واستدامة الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن تعزيز دور مصر كقوة اقتصادية وإقليمية فاعلة على مستوى العالم.
الشفافية والمساواة في اختيار عناصر الأكاديمية العسكرية
كما أكد الرئيس السيسي أن عملية انتقاء طلبة الأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية تتم وفق معايير واضحة وشفافة، مع التركيز على تحقيق المساواة والعدالة بين المتقدمين من جميع أنحاء الجمهورية، من خلال منظومة مميكنة حديثة تضمن التقييم العادل لأقصى درجة، بما يعكس التزام الدولة بضمان توفير فرص متكافئة لجميع الشباب الطامحين للانضمام إلى القوات المسلحة، وهي العملية التي تترجم فلسفة القيادة في بناء جيل جديد من الضباط قادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة ومهنية عالية.
تعزيز دور الشباب في مستقبل الوطن
وخلال كلمته، شدد الرئيس على الدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في بناء الدولة الحديثة، معتبراً أن الاستثمار في العنصر البشري، وخاصة في الكليات العسكرية، هو استثمار استراتيجي طويل الأمد في أمن الوطن واستقراره، ويعكس الحرص على دمج الكفاءة والالتزام الوطني مع القيم العسكرية الأصيلة، مما يرسخ روح الانتماء الوطني ويعزز القدرة على مواجهة مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية.
في الختام، تؤكد كلمات الرئيس السيسي التزام الدولة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة واستقرار المؤسسات الوطنية، مع التركيز على الشفافية والمساواة كقيم أساسية في كل الإجراءات، سواء في انتخابات النواب أو في اختيار العناصر العسكرية، بما يضمن تعزيز ثقة الشعب في الدولة ومؤسساتها.













0 تعليق