رواية «أجنحة مبتورة» لهند الصنعاني.. صرخة أدبية ضد ختان الفتيات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعود الكاتبة المغربية هند الصنعاني بروايتها الجديدة «أجنحة مبتورة» لتتناول قضية غائبة عن السياق المغربي، لكنها منتشرة في مناطق أخرى من العالم العربي والإفريقي، وهي ظاهرة ختان الإناث.

رحلة كتابة من الألم والصدمة
تؤكد الصنعاني أن فكرة الرواية ولدت من صدمة عميقة بعد الاطلاع على شهادات حقيقية لفتيات خضعن للختان، حيث وجدت صعوبة في تجاوز الألم الناتج عن تلك التجارب، وسؤالا ملاحقا لها: كيف يُشوه جسد طفلة باسم الطهارة والعفة؟ ومن هنا انطلقت رحلة كتابة الرواية التي تكشف الجراح الجسدية والنفسية التي تتركها هذه الممارسة.

قصة الطفلة روح الفؤاد
تدور أحداث الرواية حول الطفلة روح الفؤاد، التي لم تتجاوز العاشرة عندما تعرضت للختان، وتحولت حياتها في ليلة واحدة، حيث فقدت الأمان وتحولت الأسرة والمجتمع إلى مصدر للخوف، وبدأت مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام تتشكل داخلها، قبل أن تدرك في نهاية الرحلة أن الانتقام الحقيقي كان موجهًا إلى ذاتها.

معالجة نفسية وإنسانية متعمقة
الرواية تقدم قراءة مركبة لقضية الختان، فهي تفتح نقاشًا حول ممارسة تُرتكب باسم العادات، وتغوص في أعماق النفس البشرية لتوضح آثار هذه التجربة على الجسد والوعي والهوية، مع طرح تساؤلات حول علاقة المجتمع بجسد المرأة وحدود السلطة الأبوية والدينية، وحق الطفلات في أجسادهن.

الغلاف امتداد بصري للنص
غلاف الرواية يصور طفلة تدير ظهرها ويدها مقيدتان، مع أجنحة صغيرة ممزقة تتساقط من كتفيها، في إشارة إلى النزيف والخوف، ويعكس الخلفية الداكنة شعور العزلة والخذلان، ليختصر في مشهد واحد مأساة الطفلة قبل أن تبدأ رحلتها نحو الحياة.

صرخة لحماية الطفولة
برواية «أجنحة مبتورة» تؤكد هند الصنعاني أنها كاتبة لا تخشى الاقتراب من القضايا الأكثر إيلامًا، وأن الأدب قادر على كشف المسكوت عنه وفتح النقاش حول موضوعات تختبئ وراء خطاب الفضيلة، لتصبح الرواية صرخة إنسانية لحماية الطفولة واستعادة أجنحة ضُربت قبل أن تملك فرصة الطيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق