أثار احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة، بعدما أعلنت سلطات الهجرة الأمريكية، توقيف البرازيلية برونا كارولاين فيريرا في حدث يعكس اتساع نطاق حملة الرئيس دونالد ترامب ضد المهاجرين. وجاء احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت ليؤكد أن الإجراءات الصارمة التي تتبناها الإدارة الحالية لم تعد تستثني أي فئة، حتى إذا كانت على صلة غير مباشرة بمسؤولين في البيت الأبيض. وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن عملية التوقيف تمت وفق الإجراءات المتبعة، من دون الكشف عن التفاصيل، بينما ذكرت تقارير صحافية أن فيريرا محتجزة في منشأة بمدينة ريفير قرب بوسطن. وتؤكد المعلومات الرسمية أن احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت جاء لأنها دخلت بتأشيرة سياحية ولم تغادر في موعدها، رغم أن حملة «غو فاند مي» التي دشنتها شقيقتها تشير إلى أنها كانت تستفيد من وضع قانوني ضمن برنامج «الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة»، الأمر الذي يفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول أسباب توقيفها المفاجئ.
وتزامن احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت مع تصعيد كبير في عمليات الترحيل التي أطلقها ترمب منذ توليه الإدارة، حيث دفع بضباط الهجرة إلى المدن الكبرى لرفع معدلات الاعتقال إلى مستويات تاريخية، مما أدى إلى توقيف آلاف المقيمين منذ سنوات طويلة، بمن فيهم من لا يملكون سجلًا جنائيًا. وتشير البيانات الرسمية إلى أن أكثر من ثلثي نحو 53 ألف شخص احتجزتهم سلطات الهجرة حتى منتصف نوفمبر لا يواجهون أي إدانات جنائية، وهو ما يعزز الانتقادات بأن الإجراءات باتت تستهدف الوجود غير القانوني بغض النظر عن طبيعة المخالفات. ورغم ذلك، أوضحت وزارة الأمن الداخلي أن فيريرا سبق أن أوقفت بتهمة الاعتداء، لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية، فيما تقول مصادر قريبة من العائلة إن احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت أثّر بشكل كبير على طفلها البالغ 11 عامًا، الذي يعيش بعيدًا عنها منذ سنوات مع شقيق المتحدثة.
ووصلت القضية إلى البيت الأبيض، حيث أكد مصدر مطلع أن الطفل يقيم مع عائلة ليفيت في نيو هامبشير، وأنه لم يعش يومًا مع فيريرا، ما أثار تساؤلات إضافية حول دوافع توقيفها في هذا الوقت تحديدًا. وتقول وزارة الأمن الداخلي إن جميع من يقيمون في البلاد بصورة غير قانونية باتوا عرضة للترحيل في عهد ترمب والوزيرة كريستي نويم، ما يجعل فرص إطلاق سراحها محدودة. وفي المقابل، تعمل حملة التمويل عبر «غو فاند مي» على جمع 30 ألف دولار لتغطية أتعابها القانونية، مع وصفها بأنها أم تعمل بجد للحفاظ على حياة مستقرة. وتؤكد الأسرة أن احتجاز والدة ابن شقيق ليفيت كان صادمًا لابنها الذي ينتظر عودتها قبل العطلات، في مشهد يعكس الجانب الإنساني الصعب للحملة الحالية على المهاجرين











0 تعليق