أسامة طلعت: الأدب ركيزة أساسية في تكوين شخصية الطفل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انطلقت صباح اليوم بدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة د.أسامة طلعت، فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل، "روايات النشء واليافعين"، وأمانة د.أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية.

مؤتمر أدب الطفل أصبح منبرًا علميًا راسخًا

وأكد "قادوس" أهمية المؤتمر الذي أصبح منبرًا علميًا راسخًا في مجال أدب الطفل في مصر والعالم العربي. واستعاد في حديثه بدايات المؤتمر بدورته الأولى التي جاءت بمبادرة من الكاتب يعقوب الشاروني، والتي لاقت دعمًا كبيرًا من الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، لتتوالى بعد ذلك دوراته المتتابعة كل عام بموضوعات متجددة.

وأشار "قادوس" إلى أن الدورات السابقة تناولت موضوعات متنوعة مثل: أدب الطفل عبر العصور، أدب الطفل في إفريقيا، أدب ذوي الاحتياجات الخاصة، شعر الأطفال، أدب الطفل في ظل التحول الرقمي، ورؤية مصر 2030، وأوضح أن اختيار موضوع روايات النشء واليافعين لهذا العام جاء استجابةً لحاجة ملحّة، بعد ملاحظة محدودية الإنتاج الروائي الموجه لهذه الفئة مقارنة بالأنماط الأدبية الأخرى.

وأضاف، أن القول إن الأطفال لا يقرأون لم يعد دقيقًا، إذ إنهم أصبحوا يقرأون عبر وسائط جديدة مثل الكتب الإلكترونية ومواقع التواصل والمنصات الرقمية، وهو ما يؤكد ضرورة مواكبة التغيير وفهم أنماط القراءة المعاصرة. 

وأوضح أن محاور المؤتمر هذا العام تناولت تحديات الكتابة، وإشكاليات التوزيع والتسويق، مشيرًا إلى نية المركز تنظيم ورشة عمل متخصصة تجمع الكتّاب والناشرين لمعالجة هذه القضايا بصورة أشمل.

وأعلن "قادوس" صدور كتاب جديد لدار الكتب بعنوان: "المجلات الأدبية للأطفال في ظل التحول الرقمي والجمهورية الجديدة" للدكتور جمال شفيق أحمد، إلى جانب دراسة علمية أخرى للدكتورة إيناس محمود حامد حول العلاقة بين أدب الأطفال والذكاء الاجتماعي.

الاهتمام بالطفل ليس وليد اللحظة

وفي كلمته، أكد د.أسامة طلعت علي أن مؤتمر أدب الطفل يعكس اهتمام الدولة المصرية والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بدعم أدب الطفل باعتباره أحد أهم مجالات بناء الوعي والهوية.

وأشار إلى أن الاهتمام بالطفل ليس وليد اللحظة، بل هو راسخ منذ نشأة الكتاتيب وحلقات العلم التي مهدت الطريق لصناعة العلماء والكتاب والحرفيين، واستعرض نماذج مضيئة من التاريخ الإسلامي، مثل الإمام الشافعي الذي عُرف بذكائه وقوة حافظته، مؤكدًا أن البيئة التي تحيط بالطفل هي الأساس في تشكيل شخصيته وقدراته.

وأوضح: أن المجتمعات العربية القديمة كانت تدرك أهمية تمكين الطفل وإكسابه مهارات العلم أو الحرفة، وهو ما جعل منه عنصرًا فعالًا في المجتمع، بينما نناقش "روايات النشء واليافعين"، فإننا نواصل هذا الامتداد الحضاري ونؤكد دور الأدب في تنمية الخيال والفكر وغرس القيم وبناء الانتماء.

وشدد على أن الأدب ليس ترفًا ثقافيًا، بل ركيزة أساسية في تكوين الشخصية ونموها النفسي والاجتماعي، وأن هذا المؤتمر بما يقدمه من بحوث ومناقشات يسهم في تطوير هذا الحقل الحيوي ومواكبة التغيرات المتسارعة في عالم الكتابة والنشر.

ويؤكد المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل —"روايات النشء واليافعين"— حرص الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية على دعم البحث العلمي في أدب الطفل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والأكاديمية، وتقديم رؤى جديدة لإثراء المحتوى الأدبي الموجه للنشء وتستمر فعالياته على مدار يومي 19 و20 نوفمبر 2025 بقاعة علي مبارك بمقر الهيئة على كورنيش النيل، والدعوة عامة للجمهور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق