شارك الفنان تامر حسني متابعيه عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام" خبر تعرضه لمشكلة صحية في الكلى أدت إلى إجراء جراحة لاستئصال جزء منها، أثار هذا الإعلان فضول محبيه حول تفاصيل أزمته الصحية وطرق التعامل مع مشاكل الكلى الحرجة، ما يسلط الضوء على أهمية استئصال الكلية كحل طبي لمشاكل الكلى الكبيرة أو الأورام.
استئصال الكلية
استئصال الكلية هو إجراء جراحي يهدف إلى إزالة كلية بالكامل أو جزء منها. يُجري هذا النوع من الجراحة جراح المسالك البولية، ويُحدد نوع العملية بناءً على حالة المريض وحجم الورم أو الضرر الكلوي، هناك نوعان رئيسيان من استئصال الكلية: الاستئصال الجذري، حيث تُزال الكلية بالكامل، والاستئصال الجزئي، الذي يتم فيه إزالة الجزء المصاب من الكلية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المتبقية.
يمكن إجراء الجراحة عبر شق واحد في البطن أو جانب الجسم، وتعرف بالجراحة المفتوحة، أو من خلال عدة شقوق صغيرة باستخدام المنظار، وهي ما يُعرف بالجراحة بالتنظير، في بعض الحالات، يستخدم الأطباء نظامًا روبوتيًا متقدمًا للتحكم في الأدوات الجراحية بدقة أكبر، مما يقلل المضاعفات ويسرع التعافي.
يُجرى استئصال الكلية عادةً لإزالة أورام سرطانية، مثل سرطان الخلايا الكلوية عند البالغين أو ورم ويلمز عند الأطفال، أو للتعامل مع الكلية المتضررة نتيجة أمراض أو إصابات، يعتمد قرار استئصال جزء أو كل الكلية على حجم الورم، موقعه، كفاءة الكلية الأخرى، وأي أمراض مصاحبة، تُستخدم فحوصات التصوير المختلفة، مثل الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسي، تصوير الأوعية، والموجات فوق الصوتية، لتقييم حالة الكلية قبل اتخاذ القرار الجراحي.
تتضمن المخاطر المحتملة للجراحة النزف، العدوى، إصابة الأعضاء المجاورة، التفاعلات الدوائية، وفشل الكلية في حالات نادرة، على المدى الطويل، قد تظهر مشكلات مرتبطة بانخفاض وظائف الكلية، مثل ارتفاع ضغط الدم، زيادة البروتين في البول، أو مرض الكلى المزمن، لكن الكلية السليمة عادةً تعوض عن الوظيفة المفقودة.
بعد الجراحة، يعتمد التعافي على نوع الاستئصال وصحة المريض العامة، حيث يحتاج بعض المرضى إلى الإقامة في المستشفى عدة أيام، يُنصح بالابتعاد عن الأنشطة الشاقة والرياضات الاحتكاكية، واتباع نظام غذائي صحي، والمحافظة على الترطيب، ومتابعة ضغط الدم ومستويات البروتين في البول لضمان عمل الكلية المتبقية بكفاءة.














0 تعليق