قال الشيخ جابر بغدادي، الداعية الإسلامي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، خلال مشاركته فى احتفالات المشيخة العامة للطرق الصوفية بمولد القطب الصوفى الشيخ أحمد البدوى بمدينة طنطا، إن الشعب المصري يكن محبة عظيمة للأولياء والصالحين، مشيرًا إلى أن الصوفية هم أهل جهاد ودعوة حيث أنهم يقفون أمام التحديات التي تواجه الأمة.
المولد مناسبة لتجديد للعهد مع مبادئ التصوف الوسطي
وخلال حديثه في الاحتفال أكد بغدادي أن المولد ليس مجرد مناسبة للتجمع والذكر، بل هو تجديد للعهد مع مبادئ التصوف الوسطي التي تقوم على التسامح والمحبة والوسطية، والدعوة إلى الإسلام الصحيح بعيدًا عن التطرف والعنف.
وأضاف أن الصوفية في مصر تاريخهم عريق في خدمة الدين والوطن، وأنهم كانوا على الدوام أهل جهاد، يجمعون بين العبادة والعمل الاجتماعي والدعوي، مما يجعلهم ركيزة أساسية في النسيج الوطني.
محبة المصريين للأولياء الصالحين تعبر عن هويتهم الروحية العميقة
وأشار “بغدادي” إلى أن محبة المصريين للأولياء الصالحين تعبر عن هويتهم الروحية العميقة، وأن المولد فرصة لإحياء هذه القيم التي تدعو إلى السلام والتعايش، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف.
وشدد على أن احتفالات مولد البدوي تعكس قوة الترابط بين الصوفية والمجتمع، وأن الطرق الصوفية تظل منارات هداية تشع نورًا وسط الفتن والتحديات.
يُذكر أن مولد القطب البدوي يستقطب سنويًا ملايين المريدين من جميع أنحاء مصر، ويشهد فعاليات دينية وروحية متنوعة تنظّمها أكثر من 70 طريقة صوفية.
والشيخ أحمد البدوي، الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي، يعتبر من كبار الأولياء الصوفية، واشتهر بحكمته وتقواه، وهو مؤسس الطريقة الأحمدية البدوية التي تجمع بين الزهد والتصوف العملي.


0 تعليق