أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 68 ألفًا و234 شهيدًا، إضافة إلى 170 ألفًا و373 مصابًا، في حصيلة مأساوية تُعدّ من الأعلى في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر – وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – أن معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، في حين لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض، مع صعوبة وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى العديد من المناطق المنكوبة بفعل القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل على مختلف أنحاء القطاع.
وأضافت أن المنظومة الصحية في غزة تعاني انهيارًا شبه كامل نتيجة استمرار استهداف المستشفيات ومراكز الإسعاف ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الطبية، إلى جانب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمصابين.
وتواصل قوات الاحتلال منذ أكثر من عام شن غارات جوية ومدفعية عنيفة على مناطق متفرقة من مدينة غزة وخان يونس ورفح وجباليا، مستهدفة منازل المدنيين والبنى التحتية، في حين أكدت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم إلى مناطق أكثر اكتظاظًا وأقل تجهيزًا لاستقبال النازحين.
وفي السياق ذاته، شددت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية على أن الأوضاع في القطاع بلغت مرحلة حرجة للغاية، مع تزايد المخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة في مراكز الإيواء التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. كما دعت هذه المنظمات إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون قيود.
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أن ما يجري في غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية لوقف المجازر المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتشير التقديرات الميدانية إلى أن الدمار الواسع في البنية التحتية طال أكثر من 70% من منشآت القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمباني الحكومية، فضلًا عن الأحياء السكنية التي تحولت إلى أنقاض، في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
0 تعليق