قال الدكتور السفير يوسف الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انعقاد القمة المصرية الأوروبية في 22 أكتوبر 2025 يُعد تحولًا تاريخيًا في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة أنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية وسط تحديات إقليمية ودولية متصاعدة.

وأضاف الشرقاوي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن توقيت القمة يحمل دلالات مهمة، إذ يأتي بعد قمة شرم الشيخ للسلام التي ترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة عدد كبير من قادة الدول الأوروبية والعربية، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، وقد ساهمت هذه القمة في تعزيز مناخ الثقة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وهو ما يبرز الدور المحوري الذي تلعبه مصر، قيادة وحكومة وشعبًا، في دعم جهود السلام والاستقرار في هذه المرحلة الدقيقة.

وأشار الشرقاوي إلى أن القمة المصرية الأوروبية تنعقد في ظل تحديات خطيرة، أبرزها استمرار إسرائيل في اتخاذ خطوات أحادية تقوض الثقة، مثل تصويت الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 242.

كما لفت إلى أن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار في عدد من الدول، منها الصومال والسودان، ما يزيد من أهمية الدور المصري في دعم الأمن الإقليمي، وتعزيز المسارات السياسية لحل النزاعات.