قالت الناقدة الفنية حنان شومان أن المسرح المدرسي هو المشارك في بناء شخصية الطفل، ويساهم في تربية جيل كامل من ممارسي الأنشطة الفنية في سن صغيرة، وهو ما يعكس أهمية كبرى لبناء جيل يملك الوعي والشخصية التي تؤثر بالإيجاب في المجتمع.
نصوص ورواية مسرحية وأشعار
وأضافت الناقدة الفنية حنان شومان في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» أن الطالب في مراحل التعليم الأولى حينما يشارك في التحضير لعرض مسرحي، فهو يقرأ النص، ومن هنا يدرك معنى القراءة وأن هناك نصوص ورواية مسرحية وأشعار، ويبدأ في فهم أن هناك جوانب أخرى في الحياة خلاف المواد الدراسية، وأنشطة يمكن ممارستها، وهو ما يزيد الخبرات لدى الطلاب في مراحل مبكرة من النشأة.
وأكملت شومان حديثها "المسرح المدرسي مش الهدف منه أنه يساعد في إخراج مواهب فنية ويقدم ثروة للفن، لكن الهدف الحقيقي منه هو إن كل طالب يبحث جوه نفسه عن موهبته الحقيقية، ويشارك في المجتمع بعد اكتشاف نفسه، ممارسة الفنون شيئ رائع لبناء شخصية الإنسان وخصوصاً الأطفال في مرحلة التكوين.
نجوم ببصمة المسرح المدرسي
الزعيم عادل إمام
يعد الفنان عادل إمام، أحد أهم رموز الفن المصري والعربي على مر التاريخ الفني، وعشق الفن لم يكن مصادفه، بل شارك الزعيم في المسرح المدرسي منذ الصغر، وساهم المسرح أثناء دراسته في خلق الحالة الإبداعية له.
الفنان سعيد صالح
الفنان سعيد صالح أحد سحرة المسرح على مدار تاريخه، له طابع وبصمة خاصة وكاريزما وحضور طاغي، ربما لا ينافسه أحد، وقدم العديد من الأعمال المسرحية التي حققت نجاحاً كبيراً، وتعيش داخل وجدان الجمهور المصري والعربي حتى يومنا.
بدأ الفنان سعيد صالح رحلته الفنية مع المسرح المدرسي، بل وقدم عدد من روايات الادب العالمي، وعشق الفن منذ ذلك الوقت، وظل حلم التمثيل والمسرح يداعب عقله، حتى تحقق وأصبح أحد أهم فرسان الفن في جيله وحتى رحيله، وقدم للمسرح أعمال خلدها الجمهور قبل التاريخ.
أحمد ذكي الإمبراطور
يعتبر الامبراطور أحمد ذكي، مدرسة فنية مستقلة، وصفه الجمهور والنقاد بالعبقري، قدم مسيرة فنية حافلة بالأعمال الصعبة والأدوار المركبة، والتي أكدت على موهبة فنية استثنائية في عالم الفن.
و قال الامبراطور أحمد ذكي في لقاء تلفزيوني ، أنه أثناء دراسته في مدرسة "الصنايع" كان الناظر يريد أن يتعاون الطلاب ويكون بينهم انضباط، فطلب منهم أن يقدموا مسرحية، وعليهم جميعاً أن يتعاونوا فيها.
واكد الراحل أحمد ذكي أن المدرسة تحولت إلى صناعة مسرح من طلاب أقسام الصنايع بين الخشب والحدادة والخراطة، وانتهى الطلبة من صناعة المسرح، والتحضير للمسرحية، وكانت المدرسة في ذلك الوقت وكأنها دار الأوبرا في الانضباط والحالة الفنية التي غلبت على الجميع.
0 تعليق