أعلن جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي، أن لجنته تعمل على ترتيب جلسة استجواب مغلقة للرئيس الأسبق بيل كلينتون في إطار تحقيقها المتواصل في ملف الملياردير الراحل جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية بحق قاصرات.
وأوضح كومر في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، أن اللجنة تسعى للحصول على إفادة مباشرة من كلينتون حول طبيعة علاقته بإبستين، مشيراً إلى أن "الوثائق الرسمية وشهادات الناجين تكشف عن صلات أوثق بكثير مما أُعلن سابقاً".
نفي لتورط ترامب في القضية
وأكد كومر أن الأدلة التي توصلت إليها اللجنة "لا تشير إلى أي تورط للرئيس الجمهوري الأسبق دونالد ترامب" في أنشطة إبستين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل نشر ديمقراطيين باللجنة رسالة منسوبة لترامب يُقال إنه كتبها لإبستين عام 2003 بمناسبة عيد ميلاده، لكن البيت الأبيض نفى صحتها تماماً، مشيراً إلى أن تاريخ الرسالة يسبق الاتهامات الموجهة لإبستين بثلاث سنوات.
تحقيقات رغم الإغلاق الحكومي
ورغم الإغلاق الحكومي الذي بدأ مطلع أكتوبر بعد فشل الكونغرس في إقرار تمويل السنة المالية لعام 2026، أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن التحقيق في ملف إبستين لم يتوقف.
وأشار إلى أن اللجنة أصدرت عشرات الآلاف من الصفحات من الوثائق الرسمية، بينها ملفات من تركة إبستين، وتواصل مراجعة تعامل الحكومة الاتحادية مع القضية المثيرة للجدل.
ضغوط لنشر السجلات السرية
في سياق متصل، وقّع جميع النواب الديمقراطيين وأربعة جمهوريين على عريضة تطالب وزارة العدل الأميركية بنشر جميع السجلات غير السرية الخاصة بإبستين.
ومن المتوقع أن تصبح أدليتا جريجالفا، النائبة المنتخبة حديثاً عن ولاية أريزونا، الموقّعة رقم 218 على العريضة، وهو العدد اللازم لدفع القرار إلى التصويت.
لكن رئيس المجلس جونسون رفض السماح لجريجالفا بأداء اليمين خلال فترة توقف الجلسات، ما أوقف مؤقتاً تحريك الإجراء داخل المجلس.
جدل مستمر حول العلاقات القديمة
وتعيد هذه التطورات الجدل حول شبكة العلاقات الواسعة التي أحاطت بإبستين، الذي توفي في السجن عام 2019 في ظروف ما زالت تثير تساؤلات.
ويرى مراقبون أن استجواب كلينتون المحتمل قد يفتح فصلاً جديداً في التحقيق، خاصة بعد تزايد الضغوط الشعبية والسياسية لكشف جميع الأسماء المتورطة في القضية التي هزت النخبة الأميركية.
0 تعليق