أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم الثلاثاء، أنها افتتحت مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل يوم الجمعة الماضي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم قطاع غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليه.
ويأتي افتتاح هذا المركز بعد أيام قليلة من توقيع خطة وقف الحرب في غزة بوساطة أميركية بين إسرائيل وحركة «حماس»، في إطار سعي واشنطن لترسيخ الاستقرار ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيانها أن مركز التنسيق المدني العسكري يمثل الإطلاق الرسمي لمركز تنسيق رئيسي مخصص لإدارة وتنظيم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بدعم المدنيين المتضررين من الصراع وضمان تدفق الإمدادات بطريقة آمنة ومنظمة. وشدد البيان على أنه لن يتم نشر عسكريين أمريكيين في غزة، لكنهم سيعملون من مواقعهم على تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الدول والمنظمات الدولية نحو القطاع.
وأشار البيان إلى أن مركز التنسيق المدني العسكري يضم نحو 200 عسكري أمريكي من ذوي الخبرة في مجالات النقل والتخطيط والهندسة والخدمات اللوجستية والأمن، ويقوده اللفتنانت جنرال باتريك فرانك. وأوضح الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن المركز سيشهد خلال الأسبوعين المقبلين انضمام ممثلين من دول شريكة، ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات دولية، إضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص، في إطار دعم الجهود الجماعية لتحقيق الاستقرار في غزة.
وأضاف البيان أن مركز التنسيق المدني العسكري سيتولى أيضًا مهمة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من خلال قاعة عمليات متطورة تتيح متابعة الأحداث بشكل فوري وتقييم المستجدات ميدانيًا. كما تم تجهيز المقر بمكاتب ومساحات اجتماعات مخصصة لتعزيز التعاون والتخطيط المشترك بين القادة والممثلين والجهات المشاركة في أعمال المركز.
وتأتي هذه الخطوة الأمريكية في وقت تسعى فيه واشنطن إلى ضمان استمرار المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتنسيق جهود المجتمع الدولي لتفادي أي انهيار إنساني جديد في المنطقة، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتقليل آثار الحرب على المدنيين.
0 تعليق