تنطلق غدًا الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الآثار بجامعة الفيوم، تحت عنوان "تحديات حماية التراث الثقافي في ظل الاضطرابات والكوارث"، ويستمر على مدار يومين بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
جامعة الفيوم
يُقام المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، ويرأسه الدكتور محمد كمال خلاف، عميد كلية الآثار، بينما يتولى الدكتور محمد معتمد مجاهد، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، مهام مقرر المؤتمر.
كما يترأس اللجنة العلمية الدكتور عاطف منصور، عميد الكلية الأسبق، ويعمل كل من الدكتور محمد رفعت أمينًا عامًا، والدكتور عبد المنعم محمد منسقًا للمؤتمر، والدكتور عبد الرحمن السروجي منسقًا عامًا.
محاور المؤتمر: بين الكوارث وحماية التراث
يسلط المؤتمر الضوء على التحديات التي تواجه التراث المادي واللامادي في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات مناخية واقتصادية واجتماعية وسياسية، فضلًا عن الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة وما تخلفه من تهديدات خطيرة للآثار والتراث الإنساني محليًا وعالميًا.
ويتناول المشاركون خلال جلسات المؤتمر أحدث الأساليب العلمية والرقمية في توثيق التراث الثقافي، إلى جانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حماية المواقع الأثرية، وإعادة تأهيل وترميم العناصر المدمرة، مع عرض تجارب دولية في صون التراث، ودراسات عملية لمواقع أثرية مهددة بالخطر.
كما يناقش المؤتمر التراث كمصدر اقتصادي مستدام، ودور الحرف والفنون التقليدية في إحياء الهوية الثقافية.
عميد الكلية: الذكاء الاصطناعي شريك أساسي في حماية التراث
أكد الدكتور محمد كمال خلاف، عميد كلية الآثار ورئيس المؤتمر، أن الهدف الرئيس هو إبراز حجم المخاطر التي تواجه التراث الثقافي وتشجيع المختصين على توثيقه علميًا، موضحًا أن الطرق التقليدية لم تعد كافية للحفاظ على التراث في ظل المتغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز استدامة حماية التراث واستثماره اقتصاديًا، باعتباره ثروة قومية ومسؤولية مشتركة بين الحكومات والشعوب، مشيرًا إلى أن حماية هذا الإرث الإنساني واجب على الجميع، لأنه يمثل ذاكرة الأمم وجسور تواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.










0 تعليق