أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الاثنين، أن نحو 200 جندي أمريكي وصلوا إلى إسرائيل لإنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري، يهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والدعم اللوجستي.
وأوضح المسؤول أن المركز الجديد سيكون بمثابة نقطة ربط بين القوات الأمريكية والسلطات الإسرائيلية، لضمان تطبيق بنود وقف إطلاق النار بشكل فعال، ومراقبة أي خروقات محتملة قد تؤثر على استقرار المنطقة. كما أشار إلى أن وجود الجنود الأمريكيين في إسرائيل يهدف إلى دعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين المتضررين في غزة.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق سلام شامل ووقف إطلاق النار، حيث تعتزم واشنطن المساهمة بشكل مباشر في تسهيل العمليات الإنسانية وتقليل المخاطر على المدنيين، دون الانخراط في عمليات قتالية مباشرة داخل القطاع.
وأكد المسؤول أن الجنود سيعملون على مراقبة الوضع عن كثب، وتقديم تقارير مستمرة للقيادة الأمريكية حول تطبيق الاتفاق، فضلًا عن المساهمة في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات الدولية والإقليمية المشاركة في تثبيت الهدنة. وأضاف أن الهدف من المركز هو ضمان وصول المساعدات بسرعة وكفاءة إلى المحتاجين، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة التي تشهدها غزة بعد الحرب الأخيرة.
ويعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز التعاون مع إسرائيل والدول العربية الشريكة في جهود إعادة الإعمار ومساعدة المدنيين، مع التركيز على الحد من التصعيد العسكري والحفاظ على الأمن الإقليمي.
كما أوضح البنتاجون أن الجنود الأمريكيين سيعملون ضمن مهام مراقبة وإسناد، دون المشاركة في القتال، وأن وجودهم يركز على الجوانب الإنسانية والتنظيمية والتنسيقية لضمان فعالية عمليات المساعدة في غزة.
0 تعليق