أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين الدبلوماسي مارك سافايا مبعوثًا خاصًا للولايات المتحدة إلى العراق، في خطوة تعكس سعي الإدارة الأمريكية إلى تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبغداد حالة من الترقب، خاصة بعد التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة التي ألقت بظلالها على المشهد العراقي.
وأوضح ترامب في بيان صادر عن البيت الأبيض أن تعيين مارك سافايا يهدف إلى دعم الحكومة العراقية في جهودها لتحقيق الاستقرار، وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والطاقة ومكافحة الفساد. وأضاف أن سافايا يمتلك خبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، وهو ما يجعله مؤهلًا لقيادة الحوار بين واشنطن وبغداد على أسس من “الاحترام والمصالح المشتركة”.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية ترامب لإعادة ترتيب أولويات السياسة الأمريكية في العراق، خاصة مع ازدياد التنافس الدولي في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران وروسيا. كما يُتوقع أن يعمل المبعوث الجديد على متابعة تنفيذ الاتفاقات الثنائية المتعلقة بالتعاون الأمني وتطوير البنية التحتية للطاقة، إضافة إلى مراقبة النفوذ الإقليمي داخل العراق.
وأكدت مصادر في الخارجية الأمريكية أن تعيين سافايا يأتي في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن إلى الحفاظ على توازن علاقتها مع الحكومة العراقية مع استمرار وجود القوات الأميركية في البلاد. كما أشارت التقارير إلى أن المهمة الأساسية للمبعوث الجديد ستكون دعم الحوار السياسي بين الأطراف العراقية وتشجيع الإصلاحات التي تضمن الاستقرار الداخلي.
بهذا التعيين، يبدو أن ترامب يبعث برسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر العراق شريكًا استراتيجيًا في المنطقة، وأنها مستمرة في لعب دور مؤثر في صياغة مستقبل الشرق الأوسط.
0 تعليق