ظهر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو علنا يوم الأحد لأول مرة منذ خمسة أيام، وذلك بعد حديث بأنه فر من البلاد بعد إنذار نهائي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمغادرة وسط تنامي حدة التوترات بين البلدين.
الرئيس الفنزويلي يرد على شائعات هروبه من البلاد
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن مادورو (63 عاما) قدم جوائز وألقى كلمة في حفل توزيع جوائز القهوة السنوي في الجزء الشرقي من العاصمة كاراكاس، وهتف قائلاً اقتصاد فنزويلا "غير قابل للتدمير، ولا يمكن المساس به، ولا يهزم".
التنحي عن السلطة أو الفرار من البلاد
ذكرت صحيفة ميامي هيرالد يوم الأحد أن ترامب عرض على مادورو وزوجته وابنه مغادرة البلاد بأمان إذا وافق على الاستقالة فورًا. وردّت إدارة مادورو بعرض التنازل عن السيطرة السياسية على فنزويلا، مع الاحتفاظ بالسيطرة على القوات المسلحة، مما أدى إلى طريق مسدود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على المحادثات قوله إن مادورو طلب أيضا "العفو العالمي عن أي جرائم ارتكبها هو ومجموعته"، وهو ما تم رفضه.
في مارس 2020، وجهت وزارة العدل الأمريكية إلى مادورو اتهامات بالإرهاب المرتبط بالمخدرات، والتآمر لاستيراد الكوكايين، وحيازة مدافع رشاشة وأجهزة مدمرة، والتآمر لحيازة مدافع رشاشة وأجهزة مدمرة.
وفقًا للائحة الاتهام، تواطأ مادورو مع أعضاء منشقين من جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لتهريب المخدرات إلى أمريكا الوسطى وإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين. ويُزعم أن مادورو ومسؤولين حكوميين فنزويليين رفيعي المستوى زودوا مهربي المخدرات في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) برشاشات وقاذفات صواريخ وأسلحة أخرى، ووفروا لهم مجالًا جويًا آمنًا لنقل الكوكايين من كولومبيا إلى أمريكا الوسطى.
وتقول الولايات المتحدة أيضًا إن مادورو هو زعيم كارتل دي لوس سولس، الذي شحن مئات الأطنان من الكوكايين وغيره من المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحقق أرباحًا بملايين الدولارات.
مكافأة أميركية مقابل الإدلاء بمعلومات عن رئيس فنزويلا
عرضت إدارة ترامب في البداية 15 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على رئيس فنزويلا- وهي المكافأة التي رفعتها وزارة الخارجية إلى 25 مليون دولار في 10 يناير وارتفعت إلى 50 مليون دولار في أغسطس الماضي .
وفي صباح يوم السبت، حذر ترامب علناً الطيارين من اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقاً، مما أثار مخاوف لدى البعض باحتمال شن واشنطن هجمات ضد فنزويلا.
منذ أوائل سبتمبر، نفذ الجيش الأميركي ما يقرب من عشرين ضربة ضد تجار مخدرات مشتبه بهم متمركزين في فنزويلا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.














0 تعليق