سهم الشركة يهبط 11% في أكبر تراجع يومي منذ أبريل
شهدت شركة إيرباص الأوروبية أزمة جديدة بعد الإعلان عن اكتشاف خلل هيكلي في بعض ألواح طائرات A320، وهو ما جاء بعد أيام قليلة فقط من أزمة الخلل البرمجي الذي طال نحو 6 آلاف طائرة من الطراز نفسه. وأثار الكشف الجديد قلق المستثمرين، ليتراجع سهم الشركة بنسبة 11% في تداولات باريس، في أكبر هبوط يومي منذ أبريل.
عيب هيكلي جديد يُعمّق الأزمة
أكدت إيرباص في بيان رسمي أنها تتعامل مع المشكلة "بمنهج تحفظي"، مشيرة إلى أن خللاً في ألواح هيكل طائرة A320 ظهر في دفعات إنتاج حديثة. وتعمل الشركة حالياً على فحص الطائرات التي قد تكون متأثرة وتحديد الإجراءات المطلوبة لكل حالة.
وكانت الشركة قد أعلنت صباح الاثنين أنها نجحت في احتواء أزمة الخلل البرمجي، قبل أن يظهر الخلل الهيكلي الجديد ليضيف مزيداً من الضغوط على عمليات الإنتاج والتسليم.
مراجعة برمجية طارئة لأكثر من نصف أسطول A320
في موازاة ذلك، تخضع أكثر من 50% من أسطول A320 العالمي لمراجعات برمجية عاجلة بعد حادث مرتبط بتأثيرات الإشعاع الشمسي على نظام التحكم بالطيران. ورغم تأكيد الشركة إصلاح جزء كبير من المشكلة، إلا أن عمليات الفحص الإضافية تثير تساؤلات حول جدول التسليم لعام 2024.
ضغط الإنتاج يهدد هدف تسليم 820 طائرة هذا العام
تواجه إيرباص تحدياً كبيراً، إذ لم يتبق أمامها سوى 4 أسابيع فقط لإكمال عمليات التسليم وتحقيق هدفها السنوي بتسليم 820 طائرة. ويأتي هذا في ظل أزمات متواصلة تشمل:
عيوب في بعض المحركات
مشكلات في وحدات المياه والمطبخ
ضغط كبير على خطوط الإنتاج
مراجعات فنية وبرمجية متتابعة
هل تتأثر سمعة الطائرة الأكثر مبيعاً؟
تعد A320 الطراز الأكثر مبيعاً وربحية لدى إيرباص، ويُعتمد عليها في معظم الأساطيل العالمية للطيران منخفض التكلفة والرحلات القصيرة والمتوسطة. ولذلك فإن أي خلل —حتى إن كان محدوداً— ينعكس فوراً على أداء السهم وثقة الأسواق.
مستقبل A320 بين التحديثات والالتزامات
رغم تأكيد الشركة احتواء العيب الهيكلي الجديد، لا تزال آثار عمليات التفتيش على الجدول الزمني للتسليم غير واضحة، خصوصاً في ظل ضغط الوقت وزيادة التدقيق من الجهات التنظيمية وشركات الطيران.
إيرباص أكدت أنها تعمل على معالجة الخلل "بسرعة وشفافية"، وأنها ستعلن مزيداً من التفاصيل فور اكتمال الفحوصات الفنية.













0 تعليق