اقتصاديون: 25 مليار دولار استثمارات وزيادة التنافسية العالمية مكاسب متوقعة من مشاركة مصر فى قمة «بريكس»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن قمة «بريكس» المقبلة، المقرر انعقادها فى «كازان» الروسية، فى ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٤، تعد نقطة تحول كبيرة فى مسار العلاقات الدولية، فى ظل الرغبة فى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء فى التكتل الاقتصادى الجديد، على رأسها الصين والهند وروسيا. 

وأوضح الخبراء، خلال حديثهم لـ«الدستور»، أن قمة بريكس المرتقبة تمثل فرصة ذهبية لمصر لتعزيز وضعها الاقتصادى على الساحة العالمية، متوقعين أن تحقق مصر العديد من المكاسب من هذا التكتل، أبرزها زيادة الاستثمارات المباشرة من دول بريكس، والمرشحة للوصول إلى نحو ٢٥ مليار دولار. 

وأشاروا إلى أن القمة ستسمح بتعزيز التبادل التجارى مع الدول الأعضاء، وإبرام الاتفاقيات الثنائية، والانفتاح على التعامل بالعملات المحلية، ما يمكّن مصر من أن تخطو خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية، وزيادة قدراتها التنافسية فى الأسواق العالمية.

محمد عبدالعال: فرصة لتقليل الاعتماد على الدولار

قال الخبير المصرفى، محمد عبدالعال، إن القمة المقبلة لتكتل بريكس تمثل فرصة مثالية لمصر لتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية، ما يسهم فى تعظيم صادراتها لتنوع الأسواق التى تستهدفها. وأضاف: «تبادل السلع بالعملات المحلية بين مصر والدول الأعضاء بمجموعة بريكس سيؤدى إلى تقليل الاعتماد على الدولار، ما سيسهم فى تخفيف الضغط على الاقتصاد المصرى، مع زيادة حجم التبادلات التجارية بينهما». وتابع: «التعاون مع بريكس جزء من خطة مصر للوصول بصادراتها غير البترولية إلى نحو ١٤٥ مليار دولار فى عام ٢٠٣٠، وسيؤدى إلى تسهيلات كبيرة فى التبادل التجارى والاقتصادى مع دول المجموعة، ويعزز من مرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات المالية العالمية».

خالد الشافعى:  توسيع الشراكة لتعزيز التصنيع المحلى

 

أوضح الخبير الاقتصادى، خالد الشافعى، إن قمة بريكس ٢٠٢٤ تمثل أهمية كبرى لمصر، وسط استعدادات جيدة من قبل الحكومة للمشاركة بقوة، مع التوسع فى عقد عدد من الاتفاقيات الثنائية مع الدول الأعضاء فى التكتل. وأوضح أن العلاقات مع الصين يمكن أن تتوسع لتشمل مجالات التكنولوجيا والتصنيع، فيما يمكن تعزيز التعاون مع روسيا فى مجالات الطاقة والزراعة، الأمر الذى سيساعد فى تحسين الميزان التجارى لمصر، وزيادة الصادرات المصرية، وتعزيز مكانة مصر الاقتصادية على الساحة العالمية. وأضاف: «التقارب بين مصر وبريكس يساعد فى الترويج للإصلاحات التى شهدتها البيئة الاقتصادية فى مصر، خلال السنوات الماضية، ما يعزز من فرص جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وإذا تمكنا من تسويق هذه الإصلاحات بشكل فعال خلال القمة، فيمكن أن تكون هناك زيادة كبيرة فى الاستثمارات المباشرة».

أشرف غراب: تحسين الإنتاج وزيادة الصادرات

أكد الخبير الاقتصادى، أشرف غراب، أهمية العلاقات المصرية مع دول تكتل بريكس، من بينها الهند، التى تعد سوقًا واعدة، موضحًا أن الاتفاقات المرتقبة خلال القمة المقبلة تسمح لدول التكتل بالتعاون بالعملات المحلية، الأمر الذى يخفف الضغط على الاقتصادات الوطنية.

وقال: «يجب على مصر استغلال الفرصة لتبادل السلع بالمقايضة مع دول التكتل، وهو مقترح يسمح بتنويع الصادرات، ويساعد فى تعزيز القدرات الإنتاجية لمصر، وفتح أسواق جديدة للصادرات، الأمر الذى يزيد من استقرار الاقتصاد الوطنى».

 

أحمد معطى: خطوة لتحقيق التنمية المستدامة

أشار الخبير الاقتصادى، أحمد معطى، إلى ما تمثله قمة بريكس المقبلة من فرصة لإعادة تشكيل النظام المالى العالمى، موضحًا أنه يمكن لمصر أن تستفيد من استراتيجيات التمويل الجديدة التى تسعى إليها دول التكتل، ما يعزز من قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.

كما أكد أهمية الشراكة بين دول العالم فى مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة على المستوى العالمى، مضيفًا «الفجوات التمويلية لا تزال قائمة، ويجب على الدول الأعضاء فى بريكس أن تتعاون بشكل أكبر لتوفير التمويل اللازم لتحقيق أهدافها التنموية».

شريف طاهر: الاستفادة من الخبرات الاقتصادية لجميع الأعضاء

 

أوضح الدكتور شريف طاهر، أستاذ الإدارة والاقتصاد بكلية التجارة فى أكاديمية السادات، أن مشاركة مصر فى تكتل بريكس تتيح لها الاستفادة من الخبرات الاقتصادية للدول الأعضاء، وتمثل فرصة لتعزيز قدرات مصر الصناعية، ما يجعلها أكثر تنافسية على المستويين الإقليمى والدولى.

وقال: «التحدى الكبير هو ضرورة تحسين بيئة الاستثمار المحلية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، والحكومة المصرية بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات فعلية لتعزيز مناخ الاستثمار، ما سيسهم فى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة».

 

محمد سعد الدين: تعزيز لمكانة مصر إقليميًا

 

أكد الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصرية، أن قمة بريكس المقبلة تمثل نقطة انطلاق جديدة لمصر نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية. وأضاف سعد الدين أن هذه القمة ستتيح الفرصة لمصر لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى لجذب الاستثمارات وتوسيع آفاق التجارة، ما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، متوقعًا أن تشهد البلاد تدفقًا كبيرًا من الاستثمارات يقدر بنحو ٢٥ مليار دولار، مستهدفة قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والزراعة.

 

فتحى السيد: تقوى الروابط مع الصين والهند

 

قال الدكتور فتحى السيد، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة فى جامعة بنها، إن المشاركة فى قمة بريكس المقبلة ستسهم فى تعزيز الروابط التجارية، خاصة مع الدول التى تمتلك قدرات تصديرية قوية، مثل الهند والصين، لافتًا إلى الآثار الإيجابية المحتملة لذلك على الصناعات المحلية.

وأضاف: «فتح أسواق جديدة سيزيد الطلب على المنتجات المصرية، ما يعزز القدرة التنافسية لهذه المنتجات».

وشدد على أهمية دراسة احتياجات الأسواق المستهدفة بتكتل بريكس، لتوجيه الإنتاج بشكل يتماشى مع متطلبات هذه الأسواق.

عبدالمنعم السيد: بناء شراكات مع مستثمرين جُدد

شدد الدكتور عبدالمنعم السيد، الخبير الاقتصادى مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص فى مصر؛ للاستفادة من القمة المرتقبة لتكتل بريكس فى أكتوبر المقبل. وقال: «يجب أن تركز مصر على بناء شراكات استراتيجية مع مستثمرين من الدول الأعضاء فى بريكس، ما سيساعدها فى تحقيق أهدافها التنموية، ومن الضرورى أيضًا تطوير سياسات مالية مرنة لاستقطاب الاستثمار الأجنبى، مع التركيز على المجالات المستدامة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق