حدث أمني خطير يهز الجولان وجبل الشيخ السوريين.. والجيش الإسرائيلي يكشف التفاصيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ما جرى على حدود الجولان وجبل الشيخ بأنه “حدث أمني خطير”، بعدما اقتحم عدد من المواطنين الإسرائيليين الحدود في نقطتين منفصلتين باتجاه الأراضي السورية، في تصعيد غير معتاد ظهر بمثابة خرق مزدوج للحدود ولمعايير الأمن الصارمة المفروضة في المنطقة.

وقوبلت الحادثة بقلق داخل المؤسسة العسكرية التي اعتبرتها مخالفة جنائية خطيرة تتجاوز مجرد “سلوك فردي”، لما تحمله من تداعيات على أمن القوات المنتشرة في منطقة تُعد من الأكثر حساسية على الحدود الشمالية.


تفاصيل الاقتحام: عبور مزدوج واشتباك بالأيدي مع الجنود

بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فإن مجموعة من المواطنين الإسرائيليين تمكنوا من تجاوز الحدود في موقعين مختلفين، أحدهما في هضبة الجولان والآخر في منطقة جبل الشيخ، قبل أن تتدخل قوات الجيش وتبدأ عمليات التمشيط والبحث عن المتسللين.

وأكد أدرعي أن الجنود نجحوا في رصد المقتحمين خلال وقت قصير، قبل أن تتم إعادتهم إلى داخل إسرائيل “برفقة القوات”، مشيراً إلى أن بعض المتسللين اشتَبكوا وتشاجروا مع الجنود أثناء محاولة السيطرة عليهم، في مشهد أثار استغراب الجهات الأمنية لندرته وطبيعته التصعيدية.


القبض والتحقيق: الشرطة تتسلم المتهمين

أعلن الجيش أنه بعد السيطرة على المجموعة وإعادتها، قامت القوات بتسليم المشتبه بهم إلى شرطة الاحتلال التي باشرت التحقيق في الواقعة.

وأضاف أدرعي أن ما حدث لا يُعد مجرد تجاوز حدودي بل "مخالفة جنائية تعرض المدنيين والجنود لخطر داهم"، لافتاً إلى أن الجيش ينظر للحادثة بجدية كاملة، خصوصاً أنها وقعت في منطقة حدودية شديدة الحساسية وتخضع لإجراءات أمنية مشددة.


دلالات الحادث: تهديد للردع وحدود الاتضباط الأمني

يرى مراقبون أن الحادث يحمل عدة أبعاد، أبرزها:
اختراق خطير للحدود من داخل العمق الإسرائيلي نفسه، ما يكشف عن خلل اجتماعي أو حراك فردي غير منضبط.

تعريض القوات لخطر مباشر، خصوصاً مع وقوع اشتباكات بالأيدي، وهو ما قد يشجع سلوكيات مشابهة إذا لم يتم التعامل معه بحزم.

توقيت الحادث يأتي في ظل توتر أمني شمالاً، ما يجعل أي خرق في الجولان مرشحاً لتداعيات أكبر.

كما يشير خبراء أمنيون إلى أن ظاهرة اقتحام الحدود من قبل مدنيين — سواء بدوافع احتجاجية أو سلوكية — تمثل تحدياً جديداً للجيش الذي يواجه جبهات عديدة، ويحتاج لضبط صارم لمنع توسع هذا النمط من السلوك.


إنذار أمني ورسالة تشدد

الحادثة، رغم انتهاءها دون إصابات، فتحت باباً جديداً من الأسئلة حول قدرة الجيش على ضبط الحدود الداخلية مقابل التحديات الخارجية، فيما أكد المتحدث العسكري أن المؤسسة العسكرية “تدين بشدة” ما جرى وتتعامل معه باعتباره سابقة خطيرة تتطلب إجراءات صارمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق