قال النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين إن التطور التكنولوجي الهائل خلق حالة احتدام وصراع بين جاذبية التكنولوجيا وتقنياتها المتسارعة وبين الواقع الإنساني والاجتماعي، واضاف أن الإنسان أصبح عالقًا بين الحنين إلى الحياة التقليدية وملاحقة التطور الرقمي المستمر
جاء ذلك خلال كلمتة في محاضرة ضمن فعاليات ملتقى "يوم بلا شاشات" الذي نظمته كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، بحضور طلاب وخريجي وأساتذة الكلية، وبمشاركة الأستاذة الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وأكد نقيب الإعلاميين على أهمية وجود “استراحة محارب” يعيد خلالها الفرد تقييم استخداماته للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية توظيفها للإبداع والترويح والمعرفة والوصول إلى الأخبار عالميًا ومحليًا.
وشدد سعده علي ضرورة إدراك الشباب للتحولات العميقة التي يشهدها "الإعلام الجديد" وتقنيات الذكاء الاصطناعي،
مشيرًا إلى أن الخريطة الإعلامية العالمية تغيّرت بشكل جذري، ولم تعد الطرق التقليدية في التوظيف هي المسار الوحيد لدخول سوق العمل. ودعا الطلاب إلى تكوين مجموعات عمل لإطلاق منصات إعلامية رقمية—إذاعية ومرئية—على الإنترنت، وفق دراسات فنية واقتصادية محكمة، لأن الاقتصاد يمثل الركيزة الأساسية لنجاح أي كيان إعلامي.
وقدّم سعده شرحًا تفصيليًا حول كيفية إنشاء قناة إذاعية أو مرئية على الإنترنت، ووضع خريطة برامجية متكاملة، ومعايير إنتاج محتوى مهني يلتزم بالضوابط العالمية ومواثيق الشرف الإعلامي، بما يمكّن الشباب من دخول سوق الإعلام العالمي عبر محتوى محلي قادر على المنافسة بسعة بانتشاره وقوة تأثيره.
ولفت إلى أن الشباب هم المسؤولون عن قيادة “معركة الوعي” في هذه المرحلة، من خلال إنتاج محتوى إعلامي مسؤول يعبر عن الدولة والمجتمع، ويبرز إنجازات مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهود الحكومة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي.
واكد على أن تلاحم القيادة السياسية والأجهزة التنفيذية والشعب هو العامل الحاسم في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
واختتمت المحاضرة بحوار مفتوح بين الدكتور طارق سعده والطلاب، أجاب خلاله عن تساؤلاتهم حول قضايا الإعلام والتحديات الراهنة،
مؤكدًا أن إتقان كل فرد لدوره في هذا الوقت هو الطريق لخدمة نفسه وأسرته ووطنه، وأن مصر تحتاج جهود أبنائها جميعًا في هذه المرحلة.














0 تعليق