قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الخشوع هو جوهر الصلاة وروحها، لافتًا إلى أن الانشغال أثناء الوقوف بين يدي الله يُفقد الصلاة معناها الحقيقي ويُضيع على المسلم عظمة هذه العبادة.
وأضاف "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أن بعض المصلين يدخلون الصلاة وهم مشتتون الذهن، منشغلون بأمور دنيوية كالهاتف المحمول أو ضبط الساعة، مشيرًا إلى مشاهداته الشخصية لأشخاص يتفقدون هواتفهم أو يقومون بحركات عشوائية أثناء الصلاة، متسائلًا: "هل هذه تُعد صلاة؟".
واستشهد "الجندي" بقول الله تعالى: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون}، موضحًا أن الفلاح في الصلاة لا يتحقق إلا بحضور القلب وقطع كل صلة بأي انشغال خارجي، متابعاً: "لو كباية مليانة رز وقلت لك املاها سكر.. لازم الأول تفضيها من الرز، كذلك القلب: التخلي قبل التحلي، فضي القلب من الدنيا عشان ربنا يملأه خير وبركة وفرج ورحمة".
وأشار إلى الحديث القدسي: "يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك"، موضحًا أن المقصود ليس ترك العمل، بل تفريغ القلب من شواغل الدنيا أثناء العبادة، لأن الصلاة ليست مجرد حركات، بل هي خضوع وتوجه صادق لله، ومن أراد أن يجد فيها السكينة والراحة، فعليه أن يبدأ بتفريغ قلبه ليملأه الله نورًا وبركة.













0 تعليق