أكدت قيادات حزبية وبرلمانيون، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال متابعته اختبارات كشف الهيئة بالأكاديمية العسكرية المصرية جاءت لتضع إطارًا واضحًا للمرحلة السياسية والتنموية المقبلة، مؤكدين أن الرسائل التي حملتها الكلمة تعكس مرحلة جديدة من الانضباط، وترسّخ مبادئ النزاهة والشفافية وبناء الدولة الحديثة.

فرحات: كلمة الرئيس ترسم خريطة دقيقة للمرحلة المقبلة

من جانبه، ثمّن اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، كلمة الرئيس،  معتبرا أن الرسائل التي تضمنتها هذه الكلمة ترسم مسارًا دقيقا للمرحلة المقبلة، وتحدد بوضوح ما تنتظره الدولة من مؤسساتها السياسية والتشريعية والتنفيذية على حد سواء.

وأشار "فرحات" إلى أن تأكيد الرئيس على حجم الإنجازات لا يرتبط بالاستعراض، بل بتوضيح حجم التحديات الاقتصادية والإقليمية التي تتطلب جهدًا مضاعفًا واستمرارًا في الإصلاحات، خصوصًا في الملفات الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح "فرحات" أن حديث الرئيس عن الانتخابات جاء هذه المرة بصيغة أكثر صراحة وحسما، تعكس رغبة حقيقية في ضمان منافسة نزيهة تقوم على احترام القانون وإرادة الناخب دون أي تدخل أو تجاوز  مشيرًا إلى أن هذا التوجه يضع جميع الأطراف السياسية أمام مسؤوليات واضحة: الالتزام الكامل بالقواعد، واحترام وعي المواطن، والعمل على تشكيل بيئة انتخابية تعبر بصدق عن التعددية السياسية في البلاد وهو ما يعزز ثقة الشارع في أن الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن الصوت الحر هو الحكم النهائي.

كما لفت إلى أن حديث الرئيس عن قانون الطفل يعكس إدراكًا بأن حماية النشء جزء من الأمن القومي، وأن أي تعديلات قادمة يجب أن تدمج بين الردع القانوني وتعزيز دور الأسرة والمدرسة وترسيخ منظومة القيم.

مهني: كلمة الرئيس تعزز الأمن القومي وترسّخ الاستقرار

وأكد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري، أن كلمة الرئيس تمثل مرحلة جديدة في نضج الدولة في إدارة ملفات بناء الإنسان وتعزيز منظومة الأمن القومي وترسيخ دعائم الاستقرار الداخلي.

وقال، إن تناول الرئيس للتحديات الدولية جاء بقدر كبير من الشفافية، وإن موقفه الرافض لأي ممارسات انتخابية غير منضبطة يعزز ثقة المواطنين ويؤكد رسوخ ثقافة المنافسة الشريفة واحترام الإرادة الشعبية.

زيدان: ٤.٥ مليون فدان جديدة… رسالة أمان غذائي واستثمار في المستقبل

وفي ملف الأمن الغذائي، أكد النائب عادل زيدان، عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن إعلان الرئيس دخول ٤.٥ مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية تحول تاريخي يعزز قدرة الدولة على تقليل الفجوة الغذائية، ويؤسس لمرحلة جديدة من الإنتاج المحلي.

وأكد أن بدء دخول هذه المساحات للخدمة عام 2026 سيحدث نقلة نوعية في الإنتاج وفرص العمل والصناعات المرتبطة بالزراعة، مشيرًا إلى أن الدولة لا تعمل بسياسة رد الفعل، بل تخطط لعشرات السنين، وتضع الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها.