عُقد بمقر ولاية بجاية ، اجتماع تنسيقي خُصِّص لمتابعة مشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بين بلديتي تالة حمزة وأميزور ، بحضور رضا بلحاج المدير العام بالنيابة للمجمع الصناعي المنجميّ " سوناريم " و كمال الدين كربوش والي بجاية ، إضافة إلى مديرة الشركة المختلطة الجزائرية - الأسترالية BZL وكافة المديرين التتفيذيين المعنيين بهذا المشروع المنجميّ المرشح أن يكون العمود الفقري للصناعات التحويلية ورافعة قوية للنمو الإقتصادي خارج قطاع المحروقات وكذا توظيف الآلاف من الأيدي العاملة.

وبحث الحضور ، مدى تقدّم المشروع في مختلف القطاعات ووضع اللمسات الأخيرة للانطلاق الفعلي للمنجم، مع التأكيد على الأبعاد الإقتصادية والاجتماعية والتنموية، لتعزّيز الاقتصاد الوطني وتنمية المنطقة. وتمّ تقديم عرض مفصل عن تقدّم الإجراءات الإدارية، أمام حرص السلطات المحلية على تسهيل جميع مراحل إنجاز المشروع ، الذي يُصنف ضمن أهم المناجم في الجزائر ، التي تعوّل عليها الدولة لتحقّيق نقلة نوعية في بنية الإقتصاد الوطني.

في هذا الإطار ، قام المدير العام بالنيابة للمجمع الصناعي المنجميّ سوناريم ، بعرض رؤية المجمع الإستراتيجية لإطلاق المشروع، والتنسيق بين جميع القطاعات لضمان الالتزام التام بالجدول الزمني، مؤكدًا أنّ كل خطوة في المشروع ستتمّ وفق أعلى معايير الشفافية والانضباط، لضمان النجاح لهذا المشروع الوطني.

كما أصدر الوالي تعليماته لجميع المديرين التتفيذيين المعنيين بهذا الملف ( أملاك الدولة، التقنين، الشؤون العامة، والخزينة العمومية ) من أجل مُضاعفة التنسيق التام لإتمام كافة الإجراءات الإدارية بسرعة وكفاءة.

وخلص اللقاء إلى التأكيد على أنّ المجمع سيطبق جميع التدابير اللازمة لحماية حقوق المواطنين المعنيين بالتعويضات، مع الالتزام الصارم بالمواعيد، وبأعلى مستويات الشفافية والانضباط، ليكون هذا المشروع نموذجًا للنجاح والاحترافية في قطاع المناجم الوطني .

و يُعدّ منجم تالا حمزة-واد أميزور من المشاريع العملاقة المدرجة في خطط وزارة الطاقة والمناجم ، وتُقدَّر مساحته بـ23.4 هكتارًا. كما يُعتبر وادي أميزور أحد أبرز 5 مناجم في الجزائر لما يحتويه من احتياطي يُقدّر بـ34 مليون طن من خام الزنك، ما يضعه ضمن العشر الأوائل عالميًا، إذ وُضع حجر أساس المشروع نهاية 2023، في إطار شراكة جزائرية-أسترالية باستثمار قدره 400 مليون دولار. ويُتوقع أن ينتج المنجم سنويًا نحو 170 ألف طن من الزنك المركز و 30 ألف طن من الرصاص، ويوفّر آلاف الوظائف ويخضع لمعايير بيئية صارمة.