طالبت القيادات النسائية في مؤتمر الكنيسة الفلبينية المستقلة (IFI) اليوم بعدم الاكتفاء بالقليل، مشيرةً إلى أن "النساء لا يمكن أن يرضين بالقليل، نحن نستحق مقاعد على الطاولة"، جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (IDEVAW)، التي تنظمها المجلس الوطني للكنائس بالفلبين (NCCP) ومنتدى المرأة المسكوني على مدار أسبوعين.
تأملات لاهوتية في جذور العنف والتهميش
قدمت القسيسة كيرلين نوموروسا من Union Theological Seminary وكنيسة Salakot Ecumenical Church تأملًا لاهوتيًا نبه إلى أشكال العنف الظاهر والخفي التي تتعرض لها النساء والفتيات يوميًا، بدءًا من الاغتصاب ووصولًا إلى الفقر والجوع.
واستندت إلى نص المرأة السيروسفينيقية في إنجيل مرقس لتوضيح أن الفوارق السياسية والاجتماعية القديمة، والتي تشمل النوع الاجتماعي والعرق والهوية والفقر والهجرة وغياب القوة الاجتماعية والوصمة الثقافية، ما زالت مستمرة حتى اليوم.
قدمت فعاليات المؤتمر شهادات مؤثرة، بينها: كاثرين ميرندا، زعيمة نسائية من الصيادين المشردين بسبب مشاريع الاستصلاح، نيزل فيلاسكو، سجينة سياسية سابقة اتهمت زورًا وتم الإفراج عنها لاحقًا، دامس كارمي إريكا بومانلاج، أخصائية اجتماعية ساعدت الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال غير القانوني والانتهاكات من الشرطة خلال احتجاجات 21 سبتمبر.
وسلطت هذه الشهادات الضوء على كيف أن الفساد وعدم المحاسبة يزيدان من هشاشة الفئات المهمشة ويضاعف من أشكال العنف.
احتجاجات ومظاهرات سلمية للمطالبة بالعدالة
تجلت الغضب من هذه الانتهاكات في مظاهرة صاخبة ورقص تضامني خارج كاتدرائية IFI الوطنية، حيث عبرت القيادات النسائية من منظمات المجتمع المدني الدينية عن رغبتها في إحداث تغيير منهجي.
وأكدت المشاركات دعوتهن للجمهور للانضمام إلى الحركة الجماهيرية يوم 30 نوفمبر في لونييتا، للمطالبة بالعدالة ومحاسبة جميع المتورطين في الفساد والتمييز، شعار المظاهرة كان واضحًا: "Lahat ng sangkot، dapat managot" أي كل المتورطين يجب أن يُحاسبوا.













0 تعليق