غدًا يحلّ عيد فيروز، إلا أنّ هذا العيد يأتي مختلفًا عن كل ما سبقه. فعلى الرغم من أنّ الناس اعتادوا أن يستقبلوا هذا اليوم بامتنان لصوتٍ رافق تفاصيل حياتهم، فإن هذا العام يحمل في طيّاته حزنًا لا يمكن تجاهله. فقد ودّعت فيروز خلاله ابنها زياد، ذلك الفنان الذي شكّل مع أمّه علاقة تتجاوز معنى القرابة، علاقة دفعت بالموسيقى العربية إلى آفاقٍ جديدة.
لقد كان زياد أكثر من ابنٍ لفيروز، كان عقلها الموسيقي الحادّ. كان شريك التجربة، ومرآة القلق الفني، وصاحب البصمة التي جعلت من أغانيها مساحة تتداخل فيها البساطة مع العمق، والجرأة مع الحنان. وبرحيله، خسرت فيروز جزءًا من ذاتها.
وغدًا، حين يلتفت محبّوها حول العالم إلى ذكرى ميلادها، سيشعر كثيرون أنّ الاحتفال هذه المرة يحمل وجهين: وجه يعبّر عن الامتنان لصوتٍ ظلّ ثابتًا في حياتهم، ووجه آخر مطبوع بحزن الأم التي فقدت أغلى ما لديها. فالأعياد لا تكتمل حين يغيب عنها من كانوا يملأونها حضورًا.
ومع ذلك، تبقى فيروز كما عرفها الجميع رمزًا للصمود الهادئ. لا تجهر بأحزانها، ولا تطلب عزاءً، تكتفي بأن تمضي بصوتها، الذي ما زال قادراً على أن يلامس الأرواح ويذكّر الناس بأن الجمال لا ينكسر، حتى لو انكسرت القلوب. وسيظلّ إرث زياد، بما تركه من موسيقى ورسائل ولغةٍ خاصة، قائمًا إلى جانب إرث أمّه، يشهد على رحلة مشتركة لا تمحوها الخسارة.
وهكذا يأتي عيد فيروز هذا العام محمّلًا بمزيجٍ من الوفاء والحزن، من الذكرى والغياب لكنه يظلّ عيدًا لصوتٍ لم يتخلَّ يومًا عن محبّيه، ولا عن الفنّ الذي جعل منه هويّته الأولى والأخيرة.
Advertisement
وغدًا، حين يلتفت محبّوها حول العالم إلى ذكرى ميلادها، سيشعر كثيرون أنّ الاحتفال هذه المرة يحمل وجهين: وجه يعبّر عن الامتنان لصوتٍ ظلّ ثابتًا في حياتهم، ووجه آخر مطبوع بحزن الأم التي فقدت أغلى ما لديها. فالأعياد لا تكتمل حين يغيب عنها من كانوا يملأونها حضورًا.
ومع ذلك، تبقى فيروز كما عرفها الجميع رمزًا للصمود الهادئ. لا تجهر بأحزانها، ولا تطلب عزاءً، تكتفي بأن تمضي بصوتها، الذي ما زال قادراً على أن يلامس الأرواح ويذكّر الناس بأن الجمال لا ينكسر، حتى لو انكسرت القلوب. وسيظلّ إرث زياد، بما تركه من موسيقى ورسائل ولغةٍ خاصة، قائمًا إلى جانب إرث أمّه، يشهد على رحلة مشتركة لا تمحوها الخسارة.
وهكذا يأتي عيد فيروز هذا العام محمّلًا بمزيجٍ من الوفاء والحزن، من الذكرى والغياب لكنه يظلّ عيدًا لصوتٍ لم يتخلَّ يومًا عن محبّيه، ولا عن الفنّ الذي جعل منه هويّته الأولى والأخيرة.









0 تعليق