إدمان مشاهدة فيديوهات الطبخ.. لماذا لا نطبخ نصف ما نشاهده؟

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بدأت ظاهرة فيديوهات الطبخ تحتل مكانًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فالمستخدمون يقضون ساعات في مشاهدة وصفات شهية وإعدادات مبهرة، لكن العودة إلى المطبخ لتنفيذ هذه الوصفات غالبًا ما تكون أقل مما نتوقع، وتُعد مشاهدة فيديوهات الطبخ ظاهرة شائعة جدًا اليوم، وتمنح الكثير من المتعة والإلهام، لكنها لا تترجَم دائمًا إلى طهي فعلي.

 وبينما تمنحنا هذه المقاطع صورًا جميلة وأفكارًا مبتكرة، إلا أن الإدمان عليها بدون تنفيذ قد يحمل تبعات صحية وسلوكية، فقد أكدت دراسة علمية نُشرت في مجلة Appetite  أن النساء اللواتي يشاهدن برامج الطهي التلفزيونية ويعدِّن الوصفات بأنفسهن يميلن إلى وجود مؤشر كتلة جسم (BMI) أعلى من من يشاهد فقط دون طهي فعلي، لأن الكثير من وصفات هذه البرامج غنية بالدهون والسعرات. 

كيف تحولت مشاهدة الطهي إلى روتين ترفيهي؟

تنتشر مقاطع الطبخ على تيك توك ويوتيوب وإنستجرام بمشاهد سريعَة وجذابة، تُظهر المكونات والأطباق النهائية بطريقة احترافية، وتشجّع هذه المقاطع المتابعين على الاستمتاع “بمشاهدة الطهي” بدلًا من القيام به، خصوصًا عندما تكون التصاميم بصرية أكثر من وصفات عملية، وكثير من الناس يتابعون هذه الفيديوهات كوسيلة ترفيهية أو ملهمه، وليس دائمًا بهدف الطهي الفعلي.

وتقول دراسات إن هناك فجوة بين الإلهام والتنفيذ، فبعض من يشاهد الوصفات يشعر بأنه “لا يمتلك الوقت” أو “لا يحتاج كل هذه المكونات” لتحضير الأطباق في الواقع، كما أن تصوير الفيديوهات غالبًا ما يُترجم إلى وصفات فاخرة أو معقدة، مما يجعل المتابعين يشعرون أن تجربة التنفيذ أحيانًا بعيدة عن قدراتهم أو روتينهم اليومي، وبعبارة أخرى، كثيرون يشاهدون الجمال دون خوض تعب الطهي.

وتُشير الأبحاث إلى أن مشاهدة محتوى الطبخ دون طهيه قد تؤدي إلى سلوك استهلاكي غير صحي، فغالبيّة الفيديوهات تُروّج لأطباق عالية في الدهون أو السعرات، وهذا قد يدفع البعض لتناول وجبات غير متوازنة أو اللجوء إلى الأطعمة السريعة، كما أن الدراسة المذكورة تربط بين مشاهدة وصفات الطهي وإرتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهذا يمثل إنذارًا لمن يعتقد أن مجرد المشاهدة “بريئة”.

وأظهرت بحوث في مصر وبعض الدول العربية، حول توجهات المرأة نحو برامج الطهي عبر التلفزيون الفضائي أن الكثير يشاهدون لتعلم وصفات جديدة أو ما هو “صحي أو مختلف” وليس فقط الترفيه، لكن الدراسة المحلية لم تتبيّن دائمًا ما إذا كان ذلك يؤدي إلى طهي فعلي أو عادات غذائية صحية، لذلك ما زالت هذه الظاهرة بحاجة إلى مزيد من البحث المحلي.

 

كيف يمكن تحقيق توازن بين المشاهدة والطهي الفعلي؟

حدّدي وقتًا لمشاهدة فيديوهات الطبخ بحيث لا يُصبح هذا الوقت مجرد تمرير بلا فائدة.

اختاري وصفات بسيطة يمكن تنفيذها في المطبخ اليومي، وليس تلك “المثالية” فقط.

جرّبي تحضير وصفة واحدة من بين كل عدة فيديوهات كمشروع تجريبي.

استخدمي الفيديو كإلهام وليس كخطة مطبخ كاملة: شاهدي، وخططي، ثم نفّذي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق