قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الإجراءات التنظيمية الجديدة بالمتحف المصري الكبير جاءت ضرورة حتمية بعد الازدحام غير المسبوق الذي شهده المتحف خلال الأسبوع الماضي، عندما تجاوز عدد الزوار 50 ألف زائر في يوم واحد، وهو ما يفوق قدرته الاستيعابية بكثير.

وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز "، أن تطبيق نظام الحجز المسبق، ثم الحجز الإلكتروني الحصري بدءًا من الأول من ديسمبر، يمثل خطوة مهمة لضمان تجربة زيارة آمنة ومنظمة، وحماية القطع الأثرية من التلامس والزحام، خاصة في أيام الجمعة والعطلات التي تشهد أعلى معدلات الإقبال.

وأشار إلى أهمية تحقيق التوازن بين استقبال الوفود السياحية القادمة من الوجهات المختلفة، وبين إتاحة الفرصة للمصريين لزيارة المتحف الذي يمثل جوهر هويتهم وتراثهم، مطالبًا بإعلان القدرة الاستيعابية اليومية بوضوح، ونشر بيانات دقيقة عن عدد الزوار المصريين والأجانب لضمان الشفافية.

وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان أن هذه الإجراءات تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على قيمة المتحف كأيقونة حضارية عالمية، وفي الوقت نفسه صون حق المواطنين في الوصول إلى تراث أجدادهم بصورة منظمة تليق بمكانة المتحف المصري الكبير.