قال السفير عبدالباقي الكبير، سفير السودان لدى الاتحاد الأوروبي، إن الخرطوم ترى أن الموقف الأوروبي تجاه الأزمة السودانية لا يزال يعاني من قدر كبير من الانحياز، على الرغم من محاولة الاتحاد الأوروبي تقديمه باعتباره موقفًا متوازنًا أو عادلًا.

تقييم السودان للموقف الأوروبي مبني على دقة التوصيفات التي تصدرها بروكسل 

وأوضح السفير خلال مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن تقييم السودان للموقف الأوروبي مبني على دقة التوصيفات التي تصدرها بروكسل حول مجريات الأحداث، معتبرًا أن هذه التوصيفات لا تعكس حقيقة ما يجري في الفاشر ولا تُظهر المسؤوليات الواضحة للميليشيات المتمردة.

الاتحاد الأوروبي يحرص على الظهور بمظهر الطرف المحايد

وأضاف الكبير أن الاتحاد الأوروبي يحرص على الظهور بمظهر الطرف المحايد، لكنه في الواقع يقدم قراءة غير مكتملة للمشهد، الأمر الذي يؤدي إلى مساواة غير منطقية بين المعتدي والمعتدى عليه. 

وأشار إلى أن غياب القرارات الحاسمة، وعدم تسمية الأطراف المتورطة بشكل مباشر، يساهم في تكريس هذا الانطباع المنحاز.

 وشدد على أن السودان يعمل عبر القنوات الدبلوماسية لإعادة تصويب هذا الموقف الأوروبي، مؤكدًا أن المطلوب هو رؤية أكثر جرأة تضع المسؤولية في مكانها الصحيح وتكشف حقيقة ما تقوم به الميليشيات في دارفور.