Advertisement
وبحسب الصحيفة، "تعتمد صواريخ ستورم شادو على بيانات الاستهداف الأميركية. ففي آب، ظهرت تقارير تفيد بأن البنتاغون منع أوكرانيا من استخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا، في وقت كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتودد فيه إلى الكرملين. لكن قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تُسفر عن أي نتائج، وأُلغي اجتماع ثانٍ في بودابست. وقال ترامب مساء الثلاثاء: "لا أريد إضاعة وقتي". وفي الوقت عينه تقريبا، وفي حين أجرى ماركو روبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، مكالمة هاتفية مع لافروف، يبدو أن شخصا أبلغ الأوكرانيين بأنهم قد يتمكنون مرة أخرى من استخدام الأسلحة الغربية لضرب داخل روسيا".
وتابعت الصحيفة، "بهدوء، أبدت إدارة ترامب استعدادها لفرض تكاليف على نظام بوتين. ويأتي الضوء الأخضر لضربات "ستورم شادو" في أعقاب تقارير أفادت بأن واشنطن قدمت معلومات استخباراتية مفصلة لمساعدة أوكرانيا في شنّ هجومها العميق على مصافي النفط الروسية. في الواقع، إن أفعالاً كهذه تُغيّر الحسابات داخل الكرملين. فعندما اعتقد بوتين أن ترامب على وشك تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وهو سلاحٌ أكثر قدرةً بكثير من الطائرات المسيّرة التي تُحدث دمارًا هائلًا، اتصل هاتفيًا ليُقنع الرئيس بالتراجع. وقال مصدر مقرب من الكرملين لموقع "ذا بيل" الإخباري الذي يديره صحفيون روس منفيون إن بوتين قد يكون على استعداد للتنازل عن الأهداف "القصوى" التي حددها لافروف".
وأضافت الصحيفة، "قال المصدر إنه لن يتنازل عن أيٍّ من الأراضي التي استولى عليها في خيرسون أو زابوريجيا، والتي تُشكل طريقًا بريًا إلى شبه جزيرة القرم، مُناقضًا بذلك التقارير التي أفادت بأن هذا الأمر كان مطروحًا على الطاولة. لكن بوتين قد يتخلى عن مطلبه بتسليم منطقة دونيتسك بأكملها إذا ما أُحرز تقدم في "أجزاء أخرى من المحادثات"، مثل ضمانات توسع الناتو. وإذا كان هذا صحيحًا، فهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، ولكن لتجاوز هذه الفرصة، يجب على ترامب أن يتعلم من تجربته العقيمة في موسكو: لم يعد بإمكانه لعب دور "الرئيس الوسيط"، وهو الدور الذي اختاره لنفسه يوم الجمعة. في الحقيقة، يجب عليه أن يضغط على بوتين، ويُسلّم صواريخ توماهوك، ويرفع العقوبات، ويُجبر الرئيس الروسي على قبول حقيقة أنه لا يستطيع الحصول على ما يريد".
وبحسب الصحيفة، "قريبًا، سيحلّ الشتاء على أوكرانيا، وسيتباطأ هجوم موسكو المُتعثر أكثر، وسيتطلب الأمر ضغوطًا جادة لإجبار الكرملين على قبول إنهاء القتال. لقد أعادت روسيا بناء صناعتها الدفاعية، وهي الآن تنتج ما يكفي من الطائرات المسيرة لكبح جماح أوكرانيا في ساحة المعركة، وتُعدّ عودة مئات الآلاف من قدامى المحاربين الذين مزقتهم الحرب احتمالًا قاتمًا. في النهاية، قد تُسهم هجمات صواريخ توماهوك وستورم شادو وأتاكم في إقناع بوتين بأن الغنيمة التي يتوق إليها بعيدة المنال، فأوكرانيا لن تكون خاضعة لروسيا".
0 تعليق