قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة يُعد من أبرز المشروعات القومية العملاقة التي نفذتها وزارة الموارد المائية والري في محافظة أسيوط، ويُجسد نقلة نوعية في البنية التحتية المائية بمصر.
وأضاف عمر، خلال مداخلة ببرنامج "نانسا"، المُذاع على قناة "المحور"، اليوم الخميس، أن القناطر القديمة، التي تجاوز عمرها 115 عامًا، تم استبدالها بمنشأة حديثة تعتمد على تكنولوجيا متطورة في التشغيل، حيث تضم القناطر الجديدة هاويسين لتسهيل حركة الملاحة، و 8 بوابات إلكترونية لتنظيم تدفق المياه بدقة، ما يسهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتقليل الفاقد.
وأشار إلى أن القناطر الجديدة تتيح مرور العبارات والبواخر دون تعطيل، على عكس القناطر القديمة التي كانت تتطلب إغلاق الطريق لساعات، مؤكدًا أن إنشاء كوبري أعلى القناطر ساهم في تسهيل حركة النقل بين مراكز أبنوب والفتح والبداري، خاصة في ظل محدودية الكباري في المحافظة سابقًا.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على البنية المائية فقط، بل يشمل أيضًا محطة توليد كهرباء كهرومائية بطاقة إنتاجية تصل إلى 32 ميجاوات ، تُضخ مباشرة إلى الشبكة القومية، وتعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة من خلال استغلال تدفق مياه نهر النيل.
وأكد عمر أن المشروع يخدم أكثر من 1.65 مليون فدان في محافظات شمال الصعيد، منها أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم، والجيزة، ويُعد ركيزة أساسية في دعم الزراعة وتحقيق الأمن المائي.
كما أشار إلى أن تنفيذ المشروع ساهم في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 5 آلاف عامل ، من خلال شركات المقاولات والتشغيل، ما أدى إلى تقليل معدلات الهجرة الداخلية من أبناء أسيوط إلى محافظات الوجه البحري، وفتح آفاق جديدة للتنمية المحلية في منطقة كانت تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
واختتم عمر بأن المشروع أصبح وجهة سياحية أيضًا، حيث تتوقف الأفواج السياحية لالتقاط الصور أمام هذا الإنجاز الهندسي الضخم، الذي يُعد علامة فارقة في تطوير البنية التحتية المصرية.











0 تعليق