أكدت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة، انتقلت بها من مستوى التعاون التقليدي إلى شراكة استراتيجية شاملة تمتد إلى مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي والتحول الرقمي.
وأوضحت رمسيس، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا لايف" أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر بوصفها بوابة الشرق الأوسط وإفريقيا، لما تلعبه من دور محوري في استقرار المنطقة، وحرصها الدائم على نهج السلام والتوازن في علاقاتها الدولية، وهو ما جعلها تحظى بمكانة "الدولة الأولى بالرعاية" لدى شركائها الأوروبيين.
وأضافت أن الطرفين يتطلعان إلى قمة 2027 المصرية الأوروبية المقررة في القاهرة، لتكون منصة لتوسيع آفاق الشراكة الصناعية والتكنولوجية، من خلال توطين خطوط الإنتاج الأوروبية داخل مصر، في قطاعات تشمل صناعة الأدوية وقطع غيار السيارات والهواتف المحمولة والطيران، بما يضمن الاستفادة من المواد الخام والعمالة الماهرة المصرية.
كما تناولت رمسيس ملف الهجرة غير الشرعية، مشيدة بالدور المصري في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين والحد من تدفقات الهجرة إلى أوروبا، ما عزز من الثقة والدعم الأوروبيين للقاهرة.
وأكدت أن هذه الشراكة الجديدة لا تقتصر على الدعم المالي، بل تمتد إلى تبادل المصالح والتكامل الاقتصادي، في ظل سعي مصر لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز مكانتها كمركز صناعي وتكنولوجي محوري يخدم الأسواق الأوروبية والإفريقية معًا.
0 تعليق