قال الدكتور رمضان أبوجزر مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث، إن القمة المصرية الأوروبية تم الإعداد لها منذ مدة طويلة، موضحًا أن التوقيت له دلالات وأهمية كبيرة ويعزز سرعة إنجاز قمة بهذا المستوى، مشيرًا إلى أن هذه القمة تأتي في إطار اتفاق شراكة استراتيجية شاملة تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأضاف أبوجزر، خلال تصريحاته لبرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن ما يميز هذه القمة هو أنها المرة الأولى التي تكون فيها مصر بحجمها ومكانتها في شراكة اقتصادية وقمة ثنائية مع الاتحاد الأوروبي بمعزل عن القارة الإفريقية أو المجموعة العربية، مؤكدًا أن هذا يحمل دلالة واضحة على المكانة التي وصلت إليها مصر على الساحة الدولية.

وتابع أن حجم الوفد التجاري والاقتصادي الذي رافق الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بروكسل والاستقبال الرفيع المستوى الذي حظي به، يعكسان أن مصر انتقلت من كونها قائدًا إقليميًا إلى دولة رائدة عالميًا، وأصبحت شريكًا استراتيجيًا لأكبر تكتل اقتصادي وسياسي في العالم، هو الاتحاد الأوروبي، الذي وجد في الدولة المصرية شريكًا موثوقًا في جنوب المتوسط.

كلمة الرئيس السيسي تضمنت الدعوة إلى حل دائم للقضية الفلسطينية

وأشار إلى أن الشراكة بين الجانبين لا تقتصر على التبادل الاقتصادي أو التجاري والمشروعات والاستثمارات، بل تشمل أيضًا التعاون في مجالات الأمن وحماية الحدود والسياسة الخارجية، مؤكدًا أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي تضمنت الدعوة إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، وهو ما تتفق عليه أوروبا مع مصر، خاصة بعد اعتراف معظم دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية ومشاركة الاتحاد القوية في قمة شرم الشيخ للسلام.