قال الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق، مدير تحرير جريدة "الأهرام"، إن شهر أكتوبر يحمل دلالات تاريخية وسياسية عميقة، حيث يُنظر إلى مصر في هذا التوقيت باعتبارها رمزًا للإنجاز والنصر والسلام.
وأضاف فاورق، خلال مداخلة ببرنامج "نانسا"، المُذاع على قناة "المحور"، اليوم الخميس، أن مصر بدأت في السادس من أكتوبر الاحتفال بالذكرى الـ52 لانتصارها المجيد، الذي مثّل تحولًا تاريخيًا من الهزيمة إلى الانتصار الساحق، واستعادة الكرامة الوطنية، موضحًا أن هذه الذكرى لا تقتصر على استحضار البطولات العسكرية، بل تشمل أيضًا استذكار تضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
وفي السياق ذاته، أكد فاروق أن مصر نجحت في أكتوبر أيضًا في وقف الحرب الدامية على الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 60 ألف إنسان، واصفًا إياها بأنها حرب إبادة حقيقية. وقد جاء هذا النجاح من خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها مصر بمشاركة أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس الدور المصري الفاعل في تعزيز السلام الإقليمي.
كما أشار إلى فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو خلال شهر أكتوبر، وهو إنجاز جديد يُضاف إلى سجل مصر في المحافل الدولية.
وفيما يتعلق بدور الإعلام، شدد فاروق على أهمية أن يكون الإعلام المرئي والمسموع والمقروء أداة لنقل الواقع كما هو، لا كما نتمناه، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قوة مصر وحضارتها تعكس حقيقة واضحة، وقد نقلتها وكالات الأنباء العالمية، خاصة في ظل الأوضاع الآمنة التي تشهدها البلاد، من أسوان إلى الإسكندرية، وما تتمتع به من بنية سياحية وأثرية متطورة وأجواء ساحرة.
وعن الوضع الإقليمي، عبّر فاروق عن قلقه من استمرار الحروب في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المنطقة شهدت منذ عام 1948 سلسلة من الحروب الدامية، خلفت ملايين الضحايا والمهجرين، وأدت إلى فقدان الإنسان والأرض والمستقبل. وأعرب عن أمله في أن تدافع الدول الأوروبية والولايات المتحدة عن مخرجات قمة شرم الشيخ، رغم أن استمرار حالة الهدوء يبدو غير مرجح في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتدي على دول عدة، من لبنان وسوريا إلى اليمن، وليس على الفلسطينيين وحدهم.
0 تعليق