تمر اليوم الذكرى 171 لميلاد الشاعر الفرنسي آرثر رامبو، أحد أبرز شعراء فرنسا، والذي ترك إرثا شعريا يتميز بالانفلات عن المألوف مثل صاحبه تماما.
ونستعرض في سياق السطور التالية أبرز رسائل رامبو:
رسائل رامبو من عدن
قال الشاعر شربل داغر في مقال نشر بالعدد 16 بمجلة الكرمل وتحت عنوان "رسائل رامبو من عدن" قد لا تكون حياة رامبو وخصيته أكثر سرية وغموضا من حياة أي كائن فوق هذه الارض الضيقة. ننكتب على رامبو بحثا عن تفاصيل جديدة، عن تفسير مختلف، لأنا نبحث فيه عن أجوبة لأسئلتنا، نتقصى في التعرف على سر رامبو " المحير والغامض " لأننا نقثف مبهورين أما تخليه النهائي عن الشعر.
يرى داغر ان: رامبو عقد الشعراء، وعقدة كل كاتب أيضا، وعقدة كل من يتوسل أي مجد صغير من الكتابة ولو أتاه على شكل خبر
رسائل رامبو
من رامبو إلى أهله
عدن 17 أغسطس 1880
أصدقائي الأعزاء،
رحلت عن قبرص، وفي جيبي 400 فرنك منذ ما يقرب على الشهرين، اثر مشاجرات مع أمين الصندوق العام والمهندس. لو بقيت لو جدت نفسي في مكانة جيدة خلال شهور. غير أنني أستطيع العودة إليها.
يحثت عن عمل في سائر مرافيء البحر الأحمر، في جده وسواكن وكصوع والحديدة، الخ. وصلت إلى هنا بعد أن سعيت لا يجاد عمل في الحبشة.
كنت مريضا عند الوصول. أنا مستخدم عند تاجر للقهوة، حيث لا أملك بعد سوى ستة فرنكات. سانطلق صوب زنجبار، حين تتوفر في حوزتي بضع مئات من الفرنكات، حيث توجد مجالات العل، حسبما يقولون.
من رامبو إلى أهله
عدن 25 أغسطس 1880
أصدقائي الأعزاء،
أعتقد أنني ارسلت اليكم رسالة مؤخرا، أحكي فيها الطريقة التي اضطررت فيها لترك قبرص، يأسف والكيفية التي وصلت فيها إلى هنا، بعد اجتياز البحر الأحمر.
أمل، هنا، في مكتب تاجر للقهوة. عميل الشركة جنرال متقاعد. الاعمال التجارية مقبوله، وسنعمل على تحسينها، لا أكسبت كثيرا، لا أكثر من سته فرنكات في اليوم الواحد، ولكن فيما لو بقيت هنا، ويجب أن ابقى فيه لأنه مكان بعيد عن كل شيء نضطر للبقاء فيه عدة شهور للفوز ببضع مئات من الفرنكات قبل الرحيل اثر حاجة ما، فميما لو بقيت، اذن، اعتقد بأنني سأكون موضع ثقتهم، واستلم وكالة الشركة في مدينة أخرى، ويمكنني بهذه الطريقة الفور بشيء ما وفي أسرع وقت.
عدن صخرة بشعة، دون أية قشة من العشب، أو أية نقطة ماء صالحة للشرب: نشرب ماء البحر المقطر. الحرارة فيها مرتفعة جدا، في حزيران وأيلول خاصة، حيث تبلغ حد القيظ، الحرارة الثابته تبلغ 35 درجة، ليلا ونهارا، ونهارا، في مكتب باردة دا، يتجدد الهواء فيه دائما، كل شء باهظ الثمن، وقيسوا على ذلك. ولكن لا نقوى على تبديل الأمور: أنا هنا مثل الأسير، يلزمني، دون شك، البقاء ثلاثة شهور على الأقل قبل أن أقوى على الوقوف على أقدامي او التوفق بعمل أفضل.
ماذا عن اخبار البيت. هل انتهى الحصاد.
أخبروني عن أحوالكم.
من رامبو إلى أهله عدن
31 يوليو 1882
تسببت الاضطرابات في مصر بعرقلة سائر النشاطات التجارية في هذه الناحية، أنا هاديء في زاويتي في الوقت الحاضر، لأنني لن أجد ما أفعله في مكان آخر. ستكون الحالة أفضل فيما لو استمر الاحتلال الانجليزي لمصر دائما. كما إننا سنشهد أياما ممتعه لو اتجه الانجليز نزولا صوب هرر. ختاما لنامل بالمل بالمستقبل.
هناك بعض المراسلات التى تشير الى الكتب التي طلبها رامبو من اهلها ومن ابرز تلك الكتب: مؤلف في صناعة استخراج المعادن وتنقيتها، الطاقة الهيدرولية المدينية والزراعية، قبطان السفن البخارية، الهندسة البحرية البارود وأنواع الملح الخاصةبه، علم المعادن، كتاب الجيب الخاص بالنجار الكتاب الوجيز لصاهر سائز أنواع المعادن، الكتاب الوجيز لصانع الشموع.
0 تعليق